المشاركات الشائعة

الأربعاء، 21 يناير 2015

تدوينات سلسلة نظرية التطور لد. عدنان إبراهيم ( محدّث بإذن الله )

باسم الله

سلسلة نظرية التطور لد. عدنان إبراهيم



ملاحظات عامة :


-          كتاب جد تشارلز كان يحتوي إشارات لنظرية التطور ، ويقول الدكتور أن النظرية ليست مبتدعة من دارون ولكن لها أصولاً أغريقة وفي كتاب إخوان الصفا خلان الوفا ومقدمة ابن خلدون بشكل قريب مما توصل له المحدثون ويقول : آخر أفق التراب أول أفق النبات ، وآخر أفق النبات أول أفق الحيوان ، وأول أفق الحيوان أول أفق الإنسان ، وكذلك الجاحظ في كتابه الحيوان ، والفرنسي لامارك إلا أنه تختلف قليلاً عنده بناءً على استعمال الأعضاء ، وكذلك كتاب في 1942 باسم Natural History of Creations وكذلك أثار ضجة كبيرة إلا أنه يُقال ليس علميًا ولكن فيه إيحاءات جيدة
-          التطور يتعدى كونه نظرية إلى ثورة علمية ندر مثلها مما غير نظرتنا للعالم ، مثل الثورة الكوبرنيكية – من كوبرنيكوس – التي ألغت مركزية الأرض

1- أبو النظرية تشارلز دارون :


-          ولد في 12/2/1809 في شروزبريه لأسرة مسيحية علمية ، أبوه روبرت دارون طبيبًا ، وجده إيرازمس دارون وكان طبيبًا وفيلسوفًا وعالمًا في الحيوان وشاعرًا ، أما أمه فلم يذكر عنها كثيرًا لأنها توفيت عندما كان له 8 سنوات ، وله أخ أكبر ذكر على اسم جده على ثقافة عالية أدبية وعلمية ودرس الطب إلا أنه لم يمارس رغم تخرجه ورافق أخاه كثيرًا ، وله أربع أخوات . كان دارون يقول : والدي الذي كما أعلم هو أكثر الرجال حكمة ، وكان حسب كلامه خيرًا وشديد التعاطف مع الناس ، يقول : لم يكن يتعاطف مع المنكوبين في نكباتهم بل أيضًا في إشاعة السرور في كل من حوله ، ويقول الدكتور عدنان أنه اكتسب هذه الصفات من أبيه

-          لم يكن أبو دارون معممًا حسب كلام دارون – والتعميم هو من أهم سمات العلم – إلا في نصيحة نصحه بها : لا تصادق إلا من تجد نفسك مدفوعًا لاحترامه ، ويقول الدكتور عدنان أن هذا لا يبدر إلا من شخص حكيم

-          ويقول دارون أنه ورث ذاكرة أبيه إلا أنها غامضة ( قد يكون أبوه ESFJ أو ISFJ وبسبب Si هو سبب ذاكرته القوية ، وابنه INTP كما هو مشهور حيث Si يأتي في المرتبة الثالثة ) ، وورث أيضًا خوفه من الدم ولذلك فشل تشارلز في دراسة الطب لذلك منذ البداية

-          كتاب جد تشارلز كان يحتوي إشارات لنظرية التطور ، ويقول الدكتور أن النظرية ليست مبتدعة من دارون ولكن لها أصولاً أغريقة وفي كتاب إخوان الصفا خلان الوفا ومقدمة ابن خلدون بشكل قريب مما توصل له المحدثون ويقول : آخر أفق التراب أول أفق النبات ، وآخر أفق النبات أول أفق الحيوان ، وأول أفق الحيوان أول أفق الإنسان ، وكذلك الجاحظ في كتابه الحيوان ، والفرنسي لامارك إلا أنه تختلف قليلاً عنده بناءً على استعمال الأعضاء ، وكذلك كتاب في 1942 باسم Natural History of Creations وكذلك أثار ضجة كبيرة إلا أنه يُقال ليس علميًا ولكن فيه إيحاءات جيدة

-          كان دارون بسيطًا حتى في كتابته على غير ما كان عليه جده

-          كان دارون متوسطًا في الدراسة وكقد قال والده أن سيجلب لهم العار وكان يشتغل بهوايته في جمع العينات من الحيوانات ، وكان يمارس ذلك بعطف وحنان ويقول أنه تعلم ذلك من أخواته وكان يبتكر أساليب رحيمة في إماتة الحيوانات وجمعها . قال أنه يشعر بالخزي كلما تذكر قول والده : يا بني أراك لا تهتم إلا بثلاثة إطلاق الأعيرة النارية في السماء واصطياد الفئران والاهتمام بالكلاب ومن رأيي أنك ستكون عارًا على نفسك وعلى أسرتك ، ويقول تشارلز أنه صدمه ذلك لطيبة أبيه وأن قوله كان في لحظة غضب لأنه ليس منصفًا له ، وقد انشغل آخر سنتين في المدرسة بالتجارب الكيميائية وأنبه المدير بأنه لا مبالٍ ، ثم أخرجه والده من مدرسة الدكتور بتلر وأدخله جامعة إدنبره والتي كانت تعد أثينا الشمال ، وقد درس الطب إلى أن رأى عملية وكرهه بعد سنتين من الدراسة ، وقد أخرجه والده مرة أخرى إلى كامبردج ليكون قسيسًا وقد قيل أن شكله يصلح ليكون محل عشرة قساوسة ، حيث كان مقررًا عليه بعض كتب ويليام بيلي ( من المعتقدين بالتصميم ) في الأدب  والفنون وقال أنه انبهر بها وأعجب بقدرته على المحاجة فيها خاصة اللاهوت الطبيعي والبراهين المسيحية والفلسفة الأخلاقية وأتقنها تمامًا ولكن من غير حفظ حيث كان يكرهه ، وقال أنه فوت على نفسه الاستماع لعالم الجيولوجيا سيجويك إلا أنه حضر لعالم النبات الذي سمع عن سمعته العلمية في مختلف العلوم والشخصية من أخيه – هنسلو والذي أحب محاضراته وكان غالبًا يدعو تشارلز لوجبة العشاء ويلتمس فيه العبقرية وكان يماشيه حتى اشتُهر تشارلز بهذا ، وقد كان أهم ما قاد تشارلز له هذا هو رحلة البيغل من 1831 إلى 1836 بعد إقناع أساتذة تشارلز لوالده ، وقد كان قبطان السفينة هو فتس روي المسيحي المتدين المؤمن بالتخليق الخاص Speical Creation والذي صار يدافع بحماسة عن الدين من فكرة التحول في الحيوانات إلى أن قيل أنه فقد عقله ثم انتحر ( ينبه الدكتور إلى أن هذا قد يكون نتيجة للتصور الديني أن الإيمان قد يُفقَد تلقائيًّا من دون إرادة طوعية ، مثلما ظن القبطان أن آراء دارون هي ذنبه مثلاً ، ما ينبغي من الدعاة أن يحذروا من وضعه في عقول الناس )

-          في إدنبره التقى الدكتور غراند والذي يعتقد بنظرية  لامارك فأثار اهتمام تشارلز في ناحية التطور ، وكذلك في إدنبره اكتسب عضوية الجمعية اللينيائية Linnean Society ( لها موقع على الشبكة ) نسبة للينيوس ، وكذلك الجمعية الطبية الملكية وقد اهتم بعض الشيء في الجيولوجيا

-          قال دارون أنه فشل في الرياضيات تمامًا وكذلك أنه جاهل تمام الجهل في الفنون وأنه ليس لديه سرعة بديهة تؤهله للمناظرة

-          بقي تشارلز في لندن بعد ذلك سنتين وبضعة أشهر إلى مطلع 1839 تزوج فيها من قريبته إيما وقال أنها من أثرى سنوات حياته كتب فيها في علم الحيوانات ومذكرات رحلة البيغل وملاحظات جيولوجية ، وفي منتصف 1837 كتب أول كراسة لكتاب أصل الأنواع ، وكذلك في الجيولوجيا : الحيود المرجانية Coral Reeves والذي أخذ منه عشرين شهرًا وهو كتاب صغير لقي قبولاً سرّ به تشارلز

-          قال دارون أنه فشل في الرياضيات تمامًا وكذلك أنه جاهل تمام الجهل في الفنون وأنه ليس لديه سرعة بديهة تؤهله للمناظرة

-          انتقل في سبتمبر 1942 من صخب لندن وجمعياتها وأشغالها إلى داون وبقي فيها حتى وافته المنية بعد أربعين سنة ، وما كان يتنقل سوى لأخيه وابنته المتزوجة ، وقال ابنه فرانسس أن زوجته من كان يقنعه بصفقات للقيام بهذا ويقول أنه ما هنئ يومًا بصحة شخص عادي ولم يُعرَف مرضه إلى الآن ، وقد كان يتعبه بالآلام ويقطع نومه إلا أن اشتغاله بالعلم كان ينسيه ذلك

-          قال تشارلز أن أكثر شخص كان يقابله هو تشارلز ليون الجيولوجي ، وهو يعد معلمه في الجيولوجيا لأن هنسلو نصحه بأخذ كتابه مبادئ الجيولوجيا في رحلة البيغل ، وهو صاحب مفهوم التنميطية uniformitarianism  في الجيولوجيا تبعًا لعالم أسكتلندي سابق له ولنيوتن ، وهذه النظرية هي ضد النظرة الكوارثية catastrophism التي تعتقد أن الكوارث ما هي إلا ابنة لحظتها تبعًا لإرادة الله

-          دُفن في 19 تشرين 1882 في وستمنستر مع نيوتن والشخصيات الملكية والعظيمة

-          قال نعوم تشومسكي أن تقدم الأمم يقاس بفهمها لنظرية التطور ، وقال جاك مونو الطبيب أن الغريب في النظرية أن كل أحد يعتقد أنه يفهمها مع أنها رغم بساطتها وجمالها من أكثر النظريات التي تعرضت لسوء الفهم والتشويه المتعمد ، وهذا لا يختص بأمة دون أمة

-          نشر دارون كتابه أصل الأنواع عام 1859

-          جرت محاورة بين توماس هنري هكسلي وبين أسقف أكسفورد سامويل ولبرفورس عام 1960 سأل فيها الأسقف توماس : أي أجداده كان قردًا ، فبادره بجواب لاذع وقال أنه يفضل أن يكونوا قرودًا على أن يكونوا مثله ( النظرية لا تقول أن البشر من قرود أبدًا )

-          التطور يتعدى كونه نظرية إلى ثورة علمية ندر مثلها مما غير نظرتنا للعالم ، مثل الثورة الكوبرنيكية – من كوبرنيكوس – التي ألغت مركزية الأرض


-          يمكن الاطلاع على سيرة دارون في الكتاب المتخصصة في ذلك عربيًا من ترجمة مجدي المليجي أو إسماعيل مظهر أو بالإنكليزية من كتابة مايكل روز على سبيل المثال