باسم الله
تدوينات
سلسلة " مطرقة البرهان وزجاج الإلحاد " لد. عدنان إبراهيم
التعريف بالسلسلة : سلسلة معنية بالتصدي لإثبات وجود الله ومن ينفي وجوده ، سلسلة قيمة فريدة من نوعها في المحتويين العربي والإنكليزي في التصدي للإلحاد . أسهب فيها الدكتور عدنان إبراهيم ليتعرّض لأكبر قدر ممكن مما يُطرَح من جانب الملاحدة وحتى مما لم يطرَح مما يُمكِن طرحه في هذا الموضوع . لهذا فالمحتوى غني جدًّا ووافر ، ولا غنى عنه لأي مهتمّ بصراع الإيمان - الإلحاد . والله الموفق ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
( لتحميل الحلقة الأولى من السلسلة : http://www.youtube.com/watch?v=rxoExe6BZMU )
تأريخ
الإلحاد :
1-
أعداد
الملحدين مقارنةً باللاهوتيين قليلة جدًّا ، والاثنان لا يقل بعضهما عن بعض في
الذكاء والنباهة والعلم .
2-
كثير من
أسباب الإلحاد قديمًا وحديثًا ( يختلف القديم عن الحديث ) هي عِلَل لا أدلّة ، أيْ
أمور تدفع بلا تدبّر ولا تفكّر .
3-
علي عزتْ
بيجوفيتش طرح سؤالاً على فرويد ردًّا على دعواه بأن فكرة الإله والرب إنما صنعتها
بدائية الإنسان الأول – لأنه معروف أنّ أصل حضارة الإنسان هو التديُّن – ، فقال :
لماذا يستمر الإنسان في صناعة الإله مع تقدّمه وتطوره ووعيه إذا كان ذلك نتاج جهل
وقصور في الابتداء ؟!
4-
ميشيل
أونفري سدّ ثغرة فرويد وقال : لن ينتهي وهم الإله أبدًا ؛ لأن عقل الإنسان قاصر
دون ذلك . ( استفهام من كاتب هذه السطور يحتمل الوجاهة وعدم الوجاهة : وكيف خرجت
من هذه الحلَقة إذا كنت من ضمن البشر وعقل البشر مرهونٌ بهذه العبودية ؟! )
5-
ادعاء أن
الإلحاد يعني اللاأخلاقية هو ادعاء مُخطِئ وعلى الأقل ليس قويًّا من كل الجهات وينبغي
تجنُّبه للسلامة .
6-
الإلحاد
يتعدّد في صُوره ومفاهيمه بين مختلف الديانات والمذاهب والأزمان ، فينبغي لمن
يناقشه أن يحدّد ما يناقشه منه .
7-
من إحدى
صور الإلحاد عدم الإيمان بالعناية وما يتبعها من إرسال الرسالات والرسل ، وذكر هذا
أفلاطون .
8-
من صوره
أيضًا التي ذكرها أفلاطون اعتقاد التقرب لله بالقرابين ، وهذا تناقض مع عامة
الديانات ، وجعل أفلاطون هذا كرشوة القضاة . بينما هي في الإسلام أداء لأمر الله ،
وصدقة ورزق للمحتاجين لا تذهب هدرًا ولا شيءٌ منها .
9-
من صور
الملحدين الطبيعيّون المعتقدين بكفاية فهم الطبيعة وبطلان ما سوى ذلك ، وهو من
المراحل المتقدّمة من الإلحاد ، وهؤلاء الفلاسفة سبقوا سقراط ويسمّون أيضًا "
الذريّون " ، ومن الجُدُد جون ديوي .
10- الفلاسفة الطبيعيون جعلوا المادة أصلاً من أربعة أشكال ، ويُقال أنهم
من بدأوا قواعد العلوم التجريبية ، ولكنّ الأسس التي وضعها المسلمون هي أكبر .
11- دعوى عدم عناية الرب مع وجوده كاعتبار كسله وعجزه – سبحان الله وبحمده
– .
12- أداء العبادات كرشوة بدون تأثير لها في القلب والتقوى فإن هذا
كالإلحاد الذي وصفه أفلاطون ، وتُردّ على صاحبها كما في حديث الصلاة غير الحسنة .
وهذا الأداء الصوري مناقض لما يقرره القرآن من أنّ العبرة في القلب والجوهر .
13- صنّف دينيس ديديرو الملحدي ثلاثًا : الملحد الحقيقي الذي يجزم بعدم
وجود الله ، الملحد الشكوكي أو الريبي الذي يشكّ ولا يجزم ، الملحد الذي يتمنى أن
الله غير موجود – سبحانه الله وبحمده – ، والصنف الأخير يمثّل قسمًا معتبرًا على
الحقيقة .
14- سُئل ديديرو فقال أنه ليس هناك ملحد حقيقي كما أنه يدعي أن ليس هناك
مسيحي حقيقي أو متدين حقيقي . ويقول د. عدنان إبراهيم وكذلك المسلمون ، والمسلمون
المتدينون الحقيقيون متميّزون أصحاب منحة من الله – سبحانه – ، وهم قِلّة كما يقول
– بلغنا الله ذلك – .
15- من المتدينين من لم يعرف جوهر الدين بقلبه فأخذ ظواهر وتصور أوهامًا
غير جوهر الدين ، فهذا تدين غيرُ الدين خير منه ؛ لأن بعضه صد عن سبيل الله على
قول د. عدنان إبراهيم .
16- يقول جون ديوي أن الإيمان بآلهة يدعو للكسل ويجعل الإنسان كائنًا غير
ما هو حقيقةً ، وهذا ليس حجة منطقية ولا فلسفية معتبرة .
17- زينوفان وأناكسوغاراس الإغريقيان القديمَين لم يكونا ملحدين ولكن
اعتبرا كذلك لأنهما رفضا فكرة تجسيد الآلهة وتشبيهها كما عند الإغريق .
18- من صور الإلحاد في الأساس : الإلحاد النظري الذي يهتمّ بالجدال
والإثبات والنفي ، الإلحاد العملي الذي لا يخوض في الجدل ولكنه لا يهتمّ بالدين
ووجود الله ، وهذا موجود عن كثير ولو في فترة من فترات حيواتهم ، والله حسيبُهم .
19- من صور أسس الإلحاد أيضًا : الإلحاد الإيجابي الذي يُبنى على أمر ما ،
والإلحاد السلبي وهو الخلوّ من فكرة الاعتقاد فلا يتطلب نفيًا لها أصلاً لأنها لم
تعرف الاعتقاد والدين ، وهما مصطلحان قديمان .
20- من ذلك : الإلحاد الضمني الذي يشبه الإلحاد السلبي – وقد يكون خطأ
اعتبارُه لأن صاحبه غير متطرق لموضوع الإيمان أصلاً ، والإلحاد الصريح الذي يصرّح
بالنفي ويحتج عليه .
21- من ذلك : الإلحاد القوي هو المتحجج الصريح ، الإلحاد الضعيف ما يشبه
الضمني والعملي .
22- ادعى البارون دولباخ أن المواليد يولدون ملحدين – ربما إلحادًا
سلبيًّا – ، ويردّ على هذا بأنه يستحيل كونه ملحدًا ، على الأقلّ لا أدريًّا ،
ولكنّه أصلاً ليست له القدرة على اتخاذ القرار . والرد الأبلغ هو الاحتجاج
بالولادة على الفطرة ، قد يولد خلوًا من الدين ، ولكنه يولد قابلاً منسجمًا مع
فكرة الإله متى طُرِحتْ عليه ، ولو لم تطرح لبحث عنها وأحس بها ، وهذا تفرُّد
الإنسان ، أما غيره فيعبد ولا يحتاج لغيره حتى يؤمن . وفي هذا يقول فيلسوف – كأن
اسمه بوتوراك – أن هناك مدنًا بغير مدارس ، وأخرى بدون مصانع ... وهكذا ، ولكن
ليست هناك مدن بلا معابد . والاستعداد هذا هو أساس كل علم معروف عند البشر ، وكذلك
الدين .
23- دعوى صناعة الدين اجتماعيًّا باطلة ، فليس هناك إنسان لا يسأل عن قضية
الربوبية والألوهية ، مع أنّ المولود يولد خلوًا .
24- يقول الدكتور أن اللاأدريين يغضبون من تصنيف الملاحدة لهم كملحدين ،
بل إنهم قابلون للانضمام لأي من الاثنين . وذلك كرغبة من الملحدين في تكثير سوادهم
.
25- الهندوسية مؤلهة لكثير جدًّا من الآلهة إلى 340 مليون آلهة تقريبًا ،
ولكن كلها تعود إلى إله واحد يسيطر على الكل ، والذي يبلغ غاية الاستنارة والمقام
هو من لا يبصر سوى أمر الإله الواحد ويسمّى المهاتما – كغاندي – .
26- من مدارس الهندوسية الماكاهاتا واللوكاياتا ، اللتان طورتا مفاهيم
فلسفية ، وتتبنيان الإغراق في المتعة والزوال التام وعدم الحساب ، وهذا مفهوم
إلحاديّ .
27- من الفلاسفة المعاصرين الهندوس يشككون في إلحاد المدرستَين تلك ويدعون
أن اختلاقها يهدف لمحاربة الهندوسية .
28- من المدارس السماخايا مدرسة جديدة نسبيًّا من الهندوسية .
29- المعلومات عن هذه المدارس قليلة ومصادرها كذلك .
30- الصحيح أن الإلحاد لم ينشأ إلا في أوروبا في عصور الإغريق كوجهات نظر
فردية لا كشيء مشترك ، بل شذرات شاذة ، ولكنها كانت البدايات يُعمَل منها الآن في
الإلحاد المعاصر .
31- الملحد الصريح المتحجج ليس غبيًّا ولكنه ذكي إلى حد معين ، ثم يغادر
الذكاء بعد هذا الحد ، كما عبّر بليز باسكال المؤمن
32- بوذا إلهه إله كلي مثالي ولكن لأجل حجّة الشر فإنه متناقض
33- الديانات الشرق أقصوية عمومًا تعتمد على العمل لا النظرية ، وهذا من
بعد النظر والحكمة ، إذ رد بوذا على أحد المتفلسفين أن مثله مثل من أصيب بسهم
مسموم فانشغل بمن أرسله وسبب ذلك ومن قبيلته ... إلخ عن الذهاب للطبيب والفوز
بحياته
34- استغلّ الملحدون المُحدَثون أحداث 11 سبتمبر بشكل كثيف خاصة في كتابات
بين 2004 و2007 كأن الدين هو من يسبب الخراب والدمار وتخريب الحضارات وتخويف الناس
... إلخ ؛ إذ يتبع ذلك كل ما سلف من حجّة الشر عبر التاريخ منذ بداية الاحتجاج
بهذه الحجة . والعجيب أن الدين لم يقدْ إلى هذا الخلل والتخريف الذي أدى لهذا
الدمار بل خطأُ فهمه وسوؤُه .
35- هناك البيرونية كصورة من صور الإلحاد الشكوكية – غير اللاأدرية وأسوأ
منها – حيث تدعو لعدم البحث في مسألة الإله وراحة البال " أثاراكسيا "
باليونانية .
36- ادعى كانت الفيلسوف أن المعرفة إما تحليلية كالرياضيات والمنطق أو
منطقية كالعلوم التجريبية فهي ترجيحية لا يقينة وقد تفيد ، وما عدا ذلك فليس العقل
مؤهلاً له فلا يمكن البحث في مسألة الإله لأنه مسألة ميتافيزيقا .
37- ما يسمى هرطقة هو كل بدعة اعتقادية .
38- نيكولا سكوزا كانت فكرته الإيمان التسليمي لاعتقاد عدم إمكانية إدراك
العالم السامي ، وذلك باسم الإيمان الجاهل أو الجهل المتعلم .
39- الاسمانية هي نفي المفاهيم الكلية التي تضع نماذج لكل مسمى ، كنموذج
الكوب لفهم بقية الأكواب ... إلخ ، وخطورة ذلك في ادعاء عدم إمكانيّة الإدراك الكلي
، فانتفت الفلسفة ، وقال ويليام الأوكامي بنفس قول سكوزا بأن الإيمان لا يتدخل في
الإيمان ولا يستطيع .
40- أنزيلم عاكس قضية عدم إمكانية إدراك الإله ، من حيث تصور الأكبر
والأعظم من كل شيء بتدرّج إلى الوصول لله – سبحانه – ، وهذا البرهان الوجوديّ الذي
ظل قويًّا في العصور الوسطى ، ورد كانت على ذلك ولكن برد فيه ثغرات .
41- فكرة انعزال العقل عن الإيمان أثرت على مؤلهين – كما قال د. عدنان –
كبار منهم مارتن لوثر كنغ وويكلف وهس وسورين كيركجور ، وهذا المنطق ليس صحيحًا
تمامًا ولا خاطئًا تمامًا .
42- ليوناردو دافنشي بدأ بشكل بارز تثمين التجربة كوسيلة معرفة .
43- نيكولا مِكَفِلّي كمشكك في النظام القيمي وطارح له طرحًا جديدًا .
44- الإصلاح الديني ومن خلال التنوع الحاصل من طوائف مختلفة جرّأ الناس
على مناقشة الدين ومساءلته .
45- ديكارت لديه مسلمات بعكس من يعتقد بعدم أهلية ما لم يجرّب ، وهو جعل الإله
أساس الفهم الصحيح في الأصل .
46- مما لوحظ بالاستقراء أنه كلما رفع المؤلهون الإله يفقدونه ، وإذا
اقترب كثيرًا فإنه يهين المقام الإلهي ، وكثير من الملحدين يرفضون التأليه لذلك ،
ويقبلون الإيمان عند جعله في الوسط نوعًا ما .
47- مسيحيو القرون الوسطى جعلوا الطبيعة لا تدل على الله ، وناقض ذلك
العلم الحديث من لدن كبلر وغاليليو ونيوتن ومن حولهم .
48- في القرن السادس عشر الكشوف الجغرافية ساهمت في الانفتاح ومساءلة
الموروث ، وصنع الأنتي بود كسكان الجانب الآخر من العالم – صنع تساؤلاً عمن يخلصهم
بمفهوم المسيحية .
49- طرح تساؤل عن وجود أكوان أخرى من ذلك المنطلق جوردانو برونو .
50- نيكولا كوبر نيكوس كداحض لفكرة مركزية الأرض البطلمية – لبطليموس – .
51- اهتم غاليليو بالنظام الجديد وعمل محاورة في هذا الخصوص ، وحكم عليه
بإقامة جبرية توفي أثناءها .
52- لم يكن في ألمانيا القرن الثامن عشر تقريبًا رقابة بسبب فرط التنوع
بعكس فرنسا ، وإنجلترا كانت منفتحة ، وفولتير كان يمدح في إنجلترا لهذا الجانب .
53- ديورانت يقول أن الثورة كانت في فرنسا بسبب شدة الرقابة والمنع والحظر
.
54- فكان الفرنسيون يطبعون في هولندا ثم يستقبلونها من الموانئ خاصة بوردو
فتتسرب .
55- الكبت الشديد والحروب الشعواء باسم الدين في أوروبا كان من أحد
المقويات والمحفزات لرفض الدين والإله .
56- أثبت نيوتن أن الطبيعة تدل على الله ، ويقول د. عدنان أنه كأنه أراد
أن يقول أن ما لم تدل عليه الطبيعة فهو لا نحتاجه ، مع أن له رسائل لاهوتية . ومن
الرسائل الطبيعية أن الله كلي العلم والمشيئة والحضور ، ولكنه يدخل أيضًا في نفي
العناية طبقًا للمفهوم الربوبي ، وذلك يظهر أكثر شيء في رسائله لريتشارد بنتلي ؛
إذ يقول أنه لا يمكن بالصدفة أن تدرك الكائنات الضوء وغيره ، فلا بد من ذات أذكى .
57- من تكلموا بالمفهوم الربوبي الحديث ريتشارد بنتلي وإسحاق نيوتن
وصامويل كلارك .
58- هناك نفي لقوانين الطبيعة وجعلها تابعة للعقل ، وهذه نظرية عدمية ،
وهذا يضرب صدقية العلم وصدقية العقل بشكل ساذج ، وذلك قال به هيوم ومن تبعه .
59- نظريات الإبستمولوجيا – المعرفة – وإدراك العقل ضرورية عند المناظرة
مع الإلحاد والإيمان .
60- لابلاس كان صحاب منظور طبيعي لا يحتاج إلى إثبات الإله – سبحان الله
وبحمده – .
61- جائزة تمبلتون الأمريكية مماثلة لنوبل وأكثر منها قيمة وتهتم
بالدراسات العلمية التطبيقية المتعلقة باللاهوت .
62- كانت يقول ألا يجاوز أحد نيوتن في وصف الطبيعة .
63- يقول كانت أن هناك خطأ في رهن الإله بالصورة العلمية التطبيقية .
64- أوغسطين وتوما الأكويني يقول بسكون الطبيعة عن الدلالة والنشاط .
65- أوملي تدل على الكلية .
66- نيوتن يشتبه بربوبيته كفولتير أو بنيامين فرانكلين .
67- نقطة ضعف العلم التطبيقي أنه متطور ومتذبذب وأحيانًا متناسخ ما يؤثر
على مفهوم الإله .
68-
" إله الفجوات "
كان يعني شيئًا قبل نيوتن ، ومع نيوتن تغير معناه . كان يعني أننا نسند كل ما لا
نعرف تعليله أو تفسيره ، ونيوتن تبنى المنظور الآلي الميكانيكي للعالم ، وقال أن
العالم كالساعة المنسجمة العاملة بدون أي قائم عليها ولكن قد يحصل خلل بسيط مع
الوقت يكبر فالله يسد هذا الخلل .
69- قال جان بول سارتر أنه يبدو في عقل الإنسان فجوة يسدها بالله ليعطي
معنًى لما لا معنى له .
70- الاستقطاب أو الثنائية برزت عند رينيه ديكارت ، بين الروح والنفس ،
والطبيعة وما وراء الطبيعة ... ، ويقول د. عدنان أن هذا الاستقطاب خطير حيث مع
استمرار الاستقطاب سيكون هناك تناقض ويُحاوَل التوحيد ثم يشذب الدين ومع الوقت قد
يُنفى تمامًا .
71- من الديكارتيين سبينوزا وألبرانش لايبميتز ، وسبينوزا اختلف عن البقية
فآمن بوحدانية الوجود على عكس الديكارتية الثنائية .
72- باسكال يقول : " لا أستطيع أن أغفر لديكارت فعلته ؛ لأنه يحاول
في كل فلسفته أن يستغني عن الله ، على أنه لم يكن قادرًا على البوح بهذا القصد
اكتفى بأن يسند إلى الله مهمة نقرة الإصبع لأجل تحريك الكون في البداية ثم استغنى
عنه " ، ويقول د. عدنان أن هذا وجد مصداقه في الفيزياء النيوتنية ، إلى أن
وصل لابلاس لإلغاء الحاجة لله ، ويقول أنه لو عرفنا كل شيء من بداية الكون فإننا
سنعرف كل شيء عن كل شيء .
73- سبينوزا ذكر في كتابه رسالة في اللاهوت والسياسة بالثنائية وأحقية كل
جانب بما يناسبه ربما تحت ضغط المجتمع والسائد في عصره .
74- حسن حنفي يقول أن " الألغام " التي فجرها في عصره لا تزال
تنفجر في عصرنا ، ويقول د. عدنان أنه كان مقنعًا لحد بعيد تحت ضغط المجتمع .
75- نيوتن ومدرسته اللاهوتية العلمية خطيرة ( ربما هي أخطر ما أثر للإلحاد
– كاتب هذه السطور ) .
76- جون لوك يقول أن المدرسة النيوتنية مادية بحتة .
77- توماس هوبيس عمم النظرة المادية على كل شيء حتى العواطف والعقل
الإنساني ، وغيره كثيرون ، في نفس العصر النيوتني .
78- جان ميسله كان رجل دين كبيرًا وخدم لدى الملوك في هذا الجانب ، ويقول
د. عدنان يبدو في آخر حياته انطوى على إلحاد للرب والكتاب المقدس ثم نشرت مجموعة
من أعماله تدل على ذلك ، وكان ذلك بسبب نفوره من استغلال الدين من قِبَل رجال بشكل
مهين مع منهج عقلاني .
79- ديفيد هيوم شكوكي شكك بمفهوم السببية حتى واقتصر على التجربة ، ونفى
الميتافيزيقا كلها ، ما له أثر خطير جدًّا .
80- كانت يقول أن هيوم أنقذه من العقل الدوجماطيقي .
81- مشروع هيوم أن يدعي أن العقل محدود الإمكانية في أصله فلا اعتبار لكل
ما تجاوزه من ميتافيزيقا أو ما شابه .
82- كانت يقول يستحيل أن يُثبَت وجود الله بالعقل ، ولا يعتبر أنه ينفيه .
83- رجال الدين حاربوا كانت بشدة واعتبروه زنديقًا ومنافقًا يحارب الدين
من داخله بحجة الدفاع عنه .
84- يقول كانت لخادمه الوفي الذي راعه إلحاد كانت أنه يتخلى عن منهجه حتى
يتيح مكانًا للإيمان .
85- يقول د. عدنان يعتبر كانت مددًا جديدًا وعلاقة للإلحاد .
86- الثورة الفرنسية ( حرية – إخاء – مساواة ) كانت في مضمونها ثورة على
الدين ومؤسساتها ، وهي أنتجت الإرهاب مع حقوق الإنسان .
87- كثير من قواد الثورة الفرنسية راحوا ضحيتها كإيبير ودانتون وروبسبير .
88- إيبير أعلن عبادة العقل ، وتوج إله العقل في كاتدرائية روتردام ،
وألغى القداس وأباح نهب الكنائس وتعطلت عن إعمالها وبعض رجال الدين نفي أو أقيم
جبريًّا .
89- روبسبير كان كمحامٍ للثورة ، قاد إيبير للمقصلة بعدما أتى بعده ،
وأعلن عبادة القدرة الكلية كمفهوم طبيعيّ كخطوة متراجعة عن عبادة العقل قليلاً ليس
كثيرًا . وقِيد للمقصلة أيضًا بعد بضعة أشهر .
90- عند عهد نابليون تمت علمنة فرنسا وعادت بعض قيمة الكنيسة لأهداف
براجماتية سياسية .
91- هذه الثورة لأنها دعمت حقوق الإنسان فإنها أثرت في أوروبا – لا أمريكا
– ، فصار هناك ربط بين معاداة الدين والعلمانية وبين الحقوق والعدل ( نستفيد من
هذا نحن ، ونتعلم أنه يمكن أن نتجاوز سلبيات بعض رجال الدين أو من شوهوا الدين دون
التخلي عن الدين – الكاتب ) . ما يؤيد أن من أسباب الإلحاد هذه العلة – لا المبرر
أو الدليل – ، وهذا دليل ضعف لا يتخطاه إلى مفكر عظيم جدًّا / كويزل نموذجًا قتلت
أمه في المحرقة اليهودية ، ولكنه بعد رؤيته لطفل ملائكي شُنِق بسبب يهودية أهله
انطلق في نفسه صوت يقول أنه يسمعه بكل وضوح بعد أن سمع واحدًا بجانبه يقول :
" أين الله ؟ " – يقول أنه شُنِق مع الطفل ، فليس هناك إله ، ويقول د.
عدنان أن هذا ليس تبريرًا عقليًّا وإنما عاطفة مجردة .
92- التنويريون عاشوا في أزمة الوعي وربما كانوا من أسبابها ، وعمومًا هم
ربوبيون ، ومن الصعب أن يكون منهم مؤلهًا .
93- Theists هم المتدينون ، Diests ربوبيون ومنهم غالبًا
التنويريون .
94- التنويريون يؤمنون بنور العقل مع الإيمان بالإله غير المتدخل . منهم
بايل .
95- التنوير كان في زهاء قرن .
96- أزمة الوعي الأوروبي هي أزمة التعاطي مع الموروث الديني ومساءلته .
97- فولتير في قاموسه الفلسفي يقول أننا نتعلم من الربوبيين الأخلاق ،
ولكن قليلاً جدًّا من العقيدة . وهذا خطير على حد تعبير د. عدنان .
98- ألبرت شفايتسر يقول أن النصر للأديان الأخلاقية .
99- الإفراط في التشريع سينفّر من الدين – على حد تعبير د. عدنان – .
100-
القرآن
مقتصد في التشريع حيث 250 آية من بين 600 ، وعلى أسس عقلية ، وفيه الكثير من
الكونيات والأخلاقيات . مثلاً نخطب 100 خطبة في الرحمة التي ذكرت فيه 100 مرة ،
و10 مرات عن النقمة التي ذكرت فيه 10 مرات – افتراضًا – .
101-
هناك
تناقض بين منهج ومنظور القرآن وموازينه وبين الخطاب الديني عمومًا على حد تعبير د.
عدنان .
102-
توماس
جيفرسون كتنويري يقول أن دينه عقائد مستمدة من العقل ، ويقول د. عدنان هذا لا يلغي
الوحي لأن الوحي هو ما أعطانا صورة الرب الجميلة العظيمة .
103-
فولتير
يقول مخاطبًا لله : " أنا لست مسيحيًّا ؛ فقط لأقترب منك أكثر " ، ويقول
أن الرب لو لم يكن موجودًا لوجب علينا إيجاد واحد .
104-
ريتشارد
سيمون فجر قنبلة في نقد الكتاب المقدس ، وسبقه سبينوزا على الحقيقة ؛ لنقاش
المصداقية التاريخية وإسقاط العقل والعلم عليها وقياسها بهما .
105-
يقول
فوكو الفرنسي أن هناك قطيعتان في التفكير تاريخيًّا : لحظة ديكارت ، لحظت كانت .
فوكو قد يكون استفاد من توماس كون صاحب كتاب بنية الثورات العلمية إلا أن كون
تعامل مع النماذج مثل نموذج آينشتاين وقبله نيوتن ، وفوكو لم يتعامل مع هذا بل مع
الإبست – لا أعرف معناها – .
106-
مقولة
شهيرة : " لولا نيوتن ما كان كانت " .
107-
فولتير
معجب بنيوتن مثل كانت الذي لم يستطع أن يفكر خارج إطاره ، وفولتير كان الوحيد الذي
لا يقسم إلا بنيوتن .
108-
يقول
الشاعر ألكسندر بوب : " كل شيء كان مظلمًا ، ثم خلق الله نيوتن ، قال :
" ليكن نيوتن " ، فأضاء كل شيء " .
109-
النزعة
إلى محاسبة الكتاب المقدّس سلكت مناهج مبتدعة تاريخيًّا وفيليلوجيًّا ( التاريخ
اللغوي ) وغير ذلك .
110-
تقول
العرب : " لا تحسد من لا يُسبّ " ، و: " ذل من لا سفيه له " .
111-
إلى الآن
ما زالت من الطائفة البروتستانتية جماعة تقول أن الأرض عمرها 6000 سنة والشواهد
المناقضة لهذا فهي من صنع الشيطان وخواصها من صنع الشيطان ووضعها لتضليل الناس
112-
أثرت
نظرية التطور في الثقة التاريخية لدى الناس ، ولكنّ بعض الدراسات والأطروحات
الأخرى التي كانت قريبة زمنيًّا منها أثرت أكثر أيضًا – ككتاب مقالات ومراجعات
ورواية إلسمير – .
113-
هيغل
ينكر الإله الشخصي ولكن يرى الإله الحالّ في الخلْق ، وهو من التنويريّين وفكرته
فكرة غيره من التنويريّين ، ويقول أنه لا يستطيع أن يتجلّى في غير خلقه أو الإنسان
.
114-
التنازع
والتباين في نظرية الإله في كلّ دين أثر دعمًا للإلحاد ربما كهروب من التناقضات
التي تسببها بعض التصورات عن الإله ، وكذلك هي فكرة الإله الشخصي ككل – حسب فهمي –
.
115-
فوير باخ
وهو تلميذ هيغل يدعمه ويقول أن فكرة أن الإله منفصل عن العالم يساوي القول بأن هذا
العالم غير ذي قيمة إزاء الله – سبحانه وتعالى – ، وأن هذا الإيمان يعمل ضد
الإنسان ، ويقول ألماني : " نحن لعبة الله " . وكأن فكرة الإله الشخصي
هي من أوهام ضعف الإنسان ، وكأن هذا فكر هدّام – وقد يكون في هذا القصور – .
116-
ماركس
يقول أن الفلاسفة عملوا عبر العصور على فهم العالم وينبغي أن تعمل الفلسفة على
تغييره .
117-
اختتم
القرن التاسع عشر بالفيلسوف فريديرك نيتشه ، وفي القرن العشرين انتشر أكثر بكثير
مما في القرن الثامن عشر .
118-
قال بعض أن
الربوبيّة كانت سببًا في الإلحاد ، ود. عدنان يقول أنه لا يستطيع أن ينفي هذا وأن
فيه جزءًا كبيرًا من الصحة بسبب فكرة الإله الخاطئة ( الارتفاع وعدم التدخّل في
الخلق والتشريع والعناية ) .
119-
الماركسية
بانتشاره وقوته والوضعية المنطقية والفلسفة التحليلية اللغوية خدمت الإلحاد .
120-
اللغوية
تجعل لغة الإنسان هي الوقائع والتجارب فحسب ، فمثل الغيب والوحي والأمور غير
المحسوسة تصبح لا معنى لها ، وفدكنشتاين كان من مشاهير أهل هذا التوجه ، ثم تراجع
عنه آخر حياته وقال أنه يستحيل أن اللغة الإنسانية تتعاطى مع ذلك القدر المحدود جدًّا
– اللغة تتضمن الأمر الذي هو غير محسوس وكذلك العربية فرقت بين الخبر والإنشاء
وغير هذا كثير من الأمور تدل على بطلان هذا التوجه وعدم منطقيّته – ، وأقرّ أن
اللغة الدينية لا يجب أن تتعامل بهذا المنطق ، بل لها أفق خاص مختلف ، فينبغي أن
نفهم هذا المنطق ونتعاطى معها من خلاله .
121-
يقول
فدكنشتاين أنّ الإنسان لو استطاع تسخير كل شيء له لقال للإله : " تعال إليّ
" أي يصبح الإله تابعًا له – سبحان الله وتعالى عما يصفون – ، وربما قصد أنه
سيصبح الإله إذا حصل هذا ، ولو كان هناك إله فعلى ذلك الإله أن يعبده – سبحان الله
عما يصفون ، وخسئ تكبّر الإنسان " أن رَّءاه استغنى " .. صدق الله – ،
وهو على ذلك قد وضع في عبارته معنى الإله الفعليّ .
122-
يقبل
فدكنشتاين بفكرة الإله الحلوليّ ، ويقول أيضًا أن الإله لو كان منفصلاً أنه سيكون مضطرًّا
أن يقف في موقف التحدّي – يقول كاتب هذه السطور : أيّ ضيق أفُق – فضلاً عن الغرور –
هذا الذي جعَل الإنسان يمكن أن يكون بمرتبة من خلق هذا الكون الذي لا يعرف فيه
أكثر من أنه لا يعرف فيه شيئًا بعد ؟! – .
123-
يبدو أن
فكرة الأنسنة " Humanism " أعطت الإنسان
الأوروبي ثقة زائدة في نفسه ثقةً متألهة ومغرورة – بحسب تعبير د. عدنان – .
124-
الوضعية
المنطقية تقول أننا لا نؤمن بشيء بدون دليل وتجريب له ، أو منطقية ذلك وإمكانيته .
125-
تقسم
الوضعية المنطقية والمعرفية العبارات إلى ثلاث : عبارات ذات معنى صادقة ، وكاذبة ،
وعبارات فارغة مثل العبارات الميتافيزيقية التي لا يمكن أن تثبت صحتها . يقول د.
عدنان إبراهيم أن هذه دعوى ضعيفة سيردّ عليها فيما يلي .
126-
الطبيعية
والنسائية " Feminism " ساعدتا الإلحاد ودعمتاه
، والعلموية كذلك " Scientism " – يقول د. عدنان
أنّ العلم لا يستطيع أن يثبت فهذا قصور – على حد تعبير الكاتب – - ، والأنركية
كذلك " Anarchism " – وهي مذهب سياسي
أكثر – .
127-
ظهر من
الثمانينيات إلى اليوم الإلحاد الجديد " New Atheism " ممثلاً في ريتشارد
دوكنز ودانيل دنيت وكريستوفر هيتشنز وكارل سيغان وفيكتور ستينغر ... ، هوكنز لا
يعتبر منهم لأنّه لم يتكلّم عن هذه المسألة إلا في أسطر كما يقول د. عدنان بخلاف
السابقين . ويقول د. عدنان : " الجديد أنهم فلاسفة ضعفاء جدًّا جدًّا جدًّا
" – على طريقة حديث الدكتور – .
128-
يذكر
الباحث الفرنسي في الكتاب الأسود للكنيسة الجرائم التي قامت بها الكنيسة منذ
البداية ، من ذلك دعمها لهتلر في الانتخابات ثمّ عدم إدانته على جرائمه ، ودعمها
لفرانكو – تقريبًا – في إسبانيا وهو مناقض للشعب ، وتبييضها لصحيفة بيتان عميل
الألمان والنازية في فرنسا وإطلاقها شعارًا " بيتان هو فرنسا " والذي
وقف ديغول ضده .
129-
اللاهوتية
التحليليّة هي تعنى بما يصلح حياة الناس والضعاف لا العناية بالغيبيّات
والتنظيريات .
130-
يقول د.
عدنان أن بعضهم كتب أن معظم الذين يلحدون لا يلحدون بإنكار الله ككل ولكن يلحدون
بمعنى محدد لله ومعنى محدد من قبل المجتمع أو بعض أطيافه لدوره في حياة الناس –
وأؤيّد هذا الكلام منذ زمن – . ويقول أنه ما دام الإنسان اجتماعيًّا فلا يستطيع أن
يؤمن بإله خاصّ ولكن يلحد بالنسبة للبقيّة .
131-
أول
محرقة يقول الكتاب الأسود للكنيسة أنها بأمر بولس الرسول لإحراق كتب اعتُبِرت
وثنيّة بقيمة 50000 عملة فضية .
132-
الحروب
الصليبية كانت دموية لا مع المسلمين فحسب بل حتى مع المسيحيين من مذاهب أخرى وكانت
تسلك طريق " التنصر على طريقتنا أو الإبادة " .
133-
في
هولندا أمر حاكم بإبادة شعبه لأنه تمذهب بالبروتستانتية وهو بعدد ثلاثة ملايين
ولكنّ شعبه اتحد ضد هذه الإبادة فلم يقتل أكثر من ستة عشر ألفًا ، وقرًى أخرى لم
تقاوم ذبحت من عند آخرها كمذبحة فيزييت – تقريبًا – بقتل قرية كاملة من خمسة آلاف
شخص .
134-
البيّين
أو البيجينز في القرن الثالث عشر اتهموا بالهرطقة فأقيمت ضدهم حملة صليبية ، وفي
قرية كان 222 منهم فيها ، فقال بعض القادة أنه من الصعب استلالهم من بين أهل
القرية ، فأمر الحاكم : " اقتلوا الجميع والرب سيتعرف ... – كلام غير واضح –
" ، فقتل 25000 .
135-
مذبحة سانت
بارتيلي – تقريبًا – ذبحت فيها ألوف من البروتستانت على يد الكاثوليك .
136-
حرب
الثلاثين عامًا بين البروتستانت والكاثوليك ومات أكثر أهل البلاد بما يصل النصف
والثلثين .
137-
في النصف
الأول من الثالث عشر صدر أول أمر بإنشاء محكمة تفتيش ( Inquisition ) ، ويعطى الواشي
بالمهرطق أموالاً ويرقّى ... بالإضافة لتكاليف النقل والقضاة والخشب الذي يعدم بها
المهرطقون والمخالفون ، وتكون من كيس المتهم الخاص أو الورثة .
138-
عندما
دخل نابليون إسبانيا اكتشفت الجماجم والفظائع فيها من محاكم التفتيش .
139-
في محاكم
التفتيش من كان فوق 14 عامًا يحاكَم ، والبنات فوق 11 أو 12 ، وقد تم توثيق حالات
لمحاكمة أطفال دون العاشرة ، وبعضهم في السابعة ، وأعدموا .
140-
وابن
الهرطوقي أو الزنديق أحيانًا – يُعامَل تبعًا لأبيه ؛ بحجة أنه سيكون مثل أبيه ،
يوضع في برميل فيه ماء ، تقطّع معاصمه ويترك يغرق في الماء .
141-
التوبة
لا تمنع الموت ، بل ربما التائب يقتل خنقًا بتخفيف من الطريقة الأصلية .
142-
يدعى
إعدام أكثر من مليون ساحر وساحرة ، ولكن المعقول أنهم بمئات الألوف .
143-
القرية
التي تقدم معدومين أكثر لها الشرف الأكبر ، وهناك تبارٍ وتنافس في هذا .
144-
يقول
بعضهم أن الذين ألحدوا لم يلحدوا بين الكتاب ولكن بين أصناف العذاب ذلك مثل محاكم
التفتيش والكنيسة .
145-
يقول
توما الأكويني : " إن من يزيف الإيمان أو الحقيقة ليس بأقل جرمًا ممن يزيّف
النقود " ، يقود د. عدنان أنه يبدو من خطابه أن من يزيف النقود يقتل في زمنه
، ويقول أنه شرع لمحاكم التفتيش قبل ظهورها . ويقول أيضًا الأكويني أن من يزيّف
العقيدة فإنه لا يكفي أن يخرج من دائرة الكنيسة ولكنه يطرد من رحمة الله إلى الأبد
بواسطة القتل حتى يظلّ في اللعنة أبدًا .
146-
صدرت في
أواخر القرن التاسع عشر ممنوعات منها الزواج المثلي والليبرالية والاشتراكية والتسامُح
وأنه خطر على الدين – عكس الصحيح – والكنيسة تدمغه .
147-
تلخيص
الأسباب التي ساعدت على بروز الإلحاد حديثًا في أوروبا :
1-
النزعة
النهضوية الهلومانية التي تحاول جعل الإنسان هو المركز على حساب الدين والإله ، إذ
تعتمد على إبراز التراث اليوناني والروماني خاصةً ، يقول د. عدنان أن هذا لا يقود
لإقصاء الدين ولكنّه تطرّف والمقاومة غير الرشيدة .
2-
الكنيسة
إذ تقاوم العلم مع تطوره وتقدمه .
3-
منع
الكتب ، ولا زال هذا قائمًا ربما عند الكنيسة الكاثوليكية ، فالموسوعة الفرنسية
مدانة ومدانٌ من يقرأ فيها ، وحصل هذا مع رواية شيفرة دافنشي ، وغير ذلك .
4-
تحالف
الكنيسة مع الإقطاعية والإمبراطور الظالم ... إلخ ، ولا تقف بجوانب الفقراء
والمطحونين ، وهذا مستمر إلى اليوم .
5-
جنوح
الكنيسة إلى العنف في معاندة المخالِفين من كلّ معتقد آخر من أي فكر آخر .
6-
الفلسفة
وإصرار الدين على منظور محدّد لا يخرج عنه .
7-
الإصلاح
الديني كان سببًا من حيث أنه يفرّق الصف ويعيش الأتباع في عناء وشقاء ويشمّت
الأعداء والآخرين ، وهذا يطال المسلمين كذلك الآن ( يقول د. عدنان أن هناك 1000
عالم شيعي يثبت أن القرآن محفوظ بخلاف من يدعي من الشيعة أنه منقوص ، معتبرًا أن
هذا سبب للائتلاف والاجتماع مع السنة على متفق عليه ، وأن بعض المسلمين يدسّ هذه
المعلومة ويدّعي أنها تقية ويساهم ويدفع في الخلاف والتفرّق ) .
148-
خطر على
الدين ( تكاد تجتمع كلها في عامة المسلمين اليوم ، السعيد من وُعِظ بغيره ،
والأحمق من وقع في حفرة غيره ) :
1-
أن يساهم
في الظلم والطغيان والديكتاتوريات .
2-
أن يعزّز
التعصّب والانغلاقيّة .
3-
أن يقاوم
العلم ويناقضه ويدعّم الخرافة .
4-
مناقضة التسامح
والحريات بعامّة .
5-
الجنوح
إلى العنف والنأي عن الحوار .
6-
الفقر في
المنظور الإنسانيّ – ضرب الدكتور مثلاً بفكرة أن يعود الرّقّ مع أن الفهم الصحيح لمقاصد
الشريعة هو إلغاء الرق ، وقال أن من يدعو به سيكون أول رقيق عندما تقوم حرب مع من
يحاربهم – .
149-
يقول
الملحد السابق أنطوان فلو الذي بعد 80 سنة رجع عن الإلحاد إلى الإيمان الواثق ومات
على ذلك : " لقد فعلناها للمرة الأولى وقذفنا بالكرة في ملعب المؤمنين "
، يقصد بهذا أنّ مسألة الحجة صارت مطلوبة من المؤمنين بدلاً من كونها مطلوبة من
الملحدين ببرهنة عدم وجود الإله – وهذا المنطِقي : البينة على من ادّعى – .
150-
البوذيّة
غير مؤلّهة .
151-
وضع
ويليام جيمس خيارات تواجه الإنسان بحيث لا يحكم فيها سوى قلبه وتتساوى فيها الحجج
المنطقيّة ، وسماها الخيارات الأصليّة ووضع لها شروطًا ثلاثة ، أن تكون : حيّة أي
مؤثّرة على الفرد ، ومفروضة أي لا بدّ من البتّ فيها ، وحاسمة أي أنها مؤثّرة بشكل
جذري في الفرد . وأوضح د. عدنان أن خيار الإله من عدمه هو خيار أصليّ على ذلك ،
ولكن هناك من يكابِر ، ولا يعنينا ذلك .
152-
لفهم
الكون هناك المثاليون أو الخياليون " Idealists " الذين يقولون أنْ
ليست هناك حقيقة سوى العقل وما عداه فهو وهم ، وهناك الواقعيون المادّيّون الذين
لا يؤمنون بغير الطبيعة وينفون كل ما وراء الطبيعة ، وهناك المؤلهة بين الاثنين ،
ويردّ د. عدنان على الماديين – فالمثاليون هذا غير موضع نقاشهم وكلامهم غير معتبر –
أنّ العلم وحده والطبيعة لا يمثلان العقل والإدراك البشري ، بل يفوقهما بكثير ،
وليس العلم هذا إلا نشاطًا من نشاطات العقل ، ولا يمكن أن يعيش المرء بالعلم وحدَه
ويفهم به كل شيء .
153-
لا يوجد
دليل علمي صرف على وجود الله ، ولكن يتوسّل الفلسفة ، ولكن هذه الدقة لا تُلمس
عادةً من الإسلاميين – بتعبير د. عدنان – .
154-
في
الفلسفة على عكس الرياضيات مثلاً ، يكون تصوير المسألة أصعب شيء ، أصعب من حلّها .
155-
الأسئلة
المطروحة بشكل خاطئ ستظلّ تطرح دائمًا – من كلام د. عدنان – .
1- برهان النظم :
156-
البرهان
الغائي أو برهان النظم كما أسماه المتكلمون المسلمون هو دليل قويّ على وجود الخالق
، وغير صواب من لم يعره اهتمامه أو رفضه بسهولة ، وهو تقريبًا ما يسمى اليوم
بالتصميم الذكي " Intelligent Design " مع اختلافات يسيرة
.
157-
ديفيد
هيوم عدّ الدليل الغائي دليلاً حسيًّا يتعامل مع التجريب والطبيعة فسقط هيوم على
تعبير د. عدنان في كتابه الشهير ، فبرهان النظم هو دليل عقليّ محض .
158-
قسّم
أرسطو العلل إلى أربع : العلة الصوريّة – الشكل وما هو عليه ، والعلة المادّيّة –
المادة المصنوع منها الشيء ، والعلة الفاعلية – الصانع والمصمم ، والعلة الغائيّة –
هدف الصنع والفعل ، والعلة الغائية هي أول العلل وجودًا وآخرها ظهورًا ووصولاً
للهدف .
159-
شروط
النظم أن يكون مترابطًا أي لا يمكن أن ينقص منه شيء ، ومتناسقًا ، ويؤدي وظيفة
معيّنة .
160-
ديفيد
هيوم في محاورات بشأن الدين أورد اعتراضًا على التصميم أنّ هناك أمورًا كالبراكين
والزلال وغيرها لا علةَ له بل هو فوضى وصدفة ، واستدلّ بهذا د. عدنان أن هذا
الاعتراض قديم فهو سابق لعلماء التطوّر .
161-
يفترق
الماديون الملحدون عن المؤلهة في الغائية ويتفقون سويًّا في الفاعليّة والسببيّة –
على حد تعبيري – .
162-
يردّ
الماديون على برهان النظم أنّ التصميم هو ناتج من صدفة أو بأنه ناتج عن انتخاب
طبيعيّ – في المنظومة الحيويّة هذا – ، وفي تعبير ريتشارد دوكنز هو صانع الساعات
الأعمى ، ليس ذهنًا أو عقلاً ولكن آليّة . ويقول فرانسسكو إيالا أحد كبار الحيويين
أن من أعظم وأهم وأخطر ما بينه لنا تشارلز دارون – وفي تعبير د. عدنان يريد "
برهن " – أن التصميم لم ينتج من ذكاء ولكنْ من انتخاب طبيعيّ .
163-
في
القرون الوسطى كان يقال أنّ الصدفة يمكن أن تنتج عبر زمان طويل نظامًا ، ولكن بعد
إنتاج النظام فإن احتمال انهدامه في المرة التالية من الصدفة أكبر بكثير من
استمراره ، وردّ الانتخاب الطبيعي بعد ذلك على هذا بأنه لا يبقي غير الصالح وغير
الصالح كثير . يقول د. عدنان أنه يمكن بيان تهافته .
164-
هناك
نظرية خاصة المادة أن المادة من خاصيتها التطور والانتخاب ولا نحتاج لإله مفارق
للكون ما ورائيّ – سبحان الله – .
165-
التعقيد
المتخصص المصطلح من قِبَل ويليام ديمسكي يوجب أن يكون التصميم معقدًا وذا معنًى
وكانت هناك له اختيارات بديلة ولكنّه ظهر على شكل معيّن غير ضروريّ حتى يكون
ذكيًّا .
166-
مشروع
السيتي " ceti " هو مشروع البحث عن الذكاء
خارج الأرض ومعروف من ناسا .
167-
يقول
توماس هكسلي صديق دارون الشكوكي أن هؤلاء الملاحدة – وذكر لفظًا غير كريم –
يستدلون بأدلة علمية على مسألة لا يكفي في البت فيها مثل هذه الأدلّة ، ويقال أنه
أول من سك مصطلح " agnostic " ، على أنّ هذا
السبب ضعيف .
168-
أذكى
الناس الفلاسفة فالفنانون فالعلماء .
169-
يقول
ستيفن ج. غاونت في كتاب صخور الأزمنة أن العلم مجال ورواق والدين مجال ورواق وعلى
الاثنين احترام بعضهما دون تدخّل ، وهذا خطوة متقدمة عن كلام هكسلي وفي المقابل
كلام أمثال دوكنز المحتجين بالعلم على الإلحاد ، وكلاهما فيه خطأ فلسفي – حسبما
أفهم – .
170-
يقول
هكسلي في نظرية القرود أو مبرهنة القرود " Monkey
Theory " أننا لو تركنا ستة قرود أمام الآلات
الطابعة – في زمانهم – لفترة طويلة جدًّا فإنها ستنتج من عشوائيتها الأعمال
الكاملة لشيكسبير . والملاحدة يتشبثون بهذا ويعتقدون به بطريقة أو بأخرى . وهي غير
قابلة للاختبار ، وغير قابلة للدحض أيضًا ، وهذا يطبّق كلام كارل بوب – تقريبًا –
، فهو إذًا كلام فارغ علميًّا ع تعبير الدكتور . وقد قامت الجمعية البريطانية
للفنون بتجربتها بالمحاكاة بحواسيب ضخمة ، وفي شهر وفي خمسين ورقة لم يجدوا كلمة
واحدة ولو من حرف مفرد . وشرودر الفيزيائي الكوني في كتابه الوجه الخفي للإله بيّن
أن احتمال كتابة إحدى المقطوعات الشكسبيرية القصيرة بناءً على فرضية القرد أو
نظريتها هو 10-690 . وهل الطاقة التي في الكون وعمر الكون يسمح
بهذا ؟! < من د. عدنان .
171-
هناك
نظرية القرد اللامتناهية ، أي أن الزمن المتاح للصدفة لا نهائيّ ، وهذا يُسأل عنه
العلماء : هل الكون فيه لا نهاية وهل هو يسير إليها أو وُجِد منها ؟! والجواب
قطعًا : لا . وهذا كما يستشهد الدكتور ببليز باسكال بتعبير " إرادة الإلحاد
" ولو على حساب العلم والعقل . – قد لا يقول بهذه النظرية كل الملاحدة / من
الكاتب –
172-
مفهوم
" فكّر عني " قد يدخل النار ، واستشهد الدكتور بحديثٍ : " أهل
النار خمسة : ... والضعيف الذي لا زبَرَ له ( لا عقل له يزبره عن متابعة الباطل ) ،
الذين هم فيكم تبعٌ ، لا يبتغون أهلاً ولا مالاً " .
173-
عدد
الدقائق " particles " التي توصل إليها
العلم هي 200 من ضمنها الإلكترون والبروتون ... وفي الكون منها 1080 أو
1078 ضمن نصف قطر الكون 13.7 مليار سنة وكتلة 1058 كجم ، أي
أقلّ من احتمال كتابة مقطوعة شكسبير تلك ، وحتى الغوغل لا توجد في الكون أو لم
نكتشفها بعد وهي 10100 ، وهناك العشرة المرفوعة لأس غوغل 1010^100 . لو افترضنا أن كلّ دقيقة
من دقائق الكون بكتلة 10-6 مليجرام هي قرد وكلّ قرد يضرب على الآلة
مليون ضربة في الثانية ضمن عمر الكون يكون عدد المحاولات 1090 فقط ،
فنحتاج إلى كون أوسع هذا الكون ستمئة مرة – حسب كلام د. – ، وهذا كله لتحصيل
مقطوعة من 488 حرفًا لشكسبير . والرياضيون أصلاً يجعلون الاحتمال المساوي للصفر هو
10-150 وديمسكي هو من أتى بهذا وهو عتبة الاحتمالية العامة " universal probability " ، وهو أقل ما يمكن
أن يحدث في عمر الكون ، فاحتمال تحصيل المقطوعة دون الصفر بالنسبة للرياضيين .
لهذا قال أنطوان فلو لجيرالد شرودر بعد أن وقف على هذه الحسابات أن مبرهنة القرد
مجرد كوم من النفايات ، وهذا حمل أنطوان للإيمان بعد مسيرته الطويلة . "
قُتِل الإنسانُ ما أكفرَهُ " – أقول هذا ناتج واحد فقط من نواتج العقل المنتج
لهذا –
174-
175-
أتى
ديمسكي بعتبة 10-150 للاحتمالات من خلال أن عدد الدقائق هو 1080
وأقصى عدد للتحولات في الثانية في الكون هو 1045 – لأنه مقلوب زمن
بلانك وهو خيالي أيضًا – وأن عمر الكون نجعله أطول بـ1025 مليار مرة ،
ثم ضرب هذه الأعداد بعضها في بعض فيحصل 10150 .
176-
الميتوكندريا
لوحدها تصاميم ذكية ع حسب د. .
177-
اضطلع
بعض العلماء لدراسة مثال آخر بناء على نظرية القرد ، من خلال تحصيل إنجيل الملك
جيمس KJB المكونة من 4 ملايين حرف
تقريبًا من خلال آلات لا تحتوي سوى الأحرف الستة والعشرين ، فالاحتمال 264855063
ويساوي 3.9×105032323 ويساوي الاحتمال 1 ÷ الناتج ! ولو أخذنا عبارة
" In the beginning God created " مع اعتبار واحد
فراغ من الفراغات بين الكلمات يكون الاحتمال 2728 = 1.2×1040
وقالوا أنه يساوي أن تعثر على ذرة من أول ضربة في تريليون طن حديد .
178-
الانتخاب
الطبيعي لا يعمل أصلاً في الكون بل في إذا عمل ففي الأحياء فقط ، الكون ظهر مرة
واحدة بذكائه وكل قوانينه .
179-
الكون
بدأ من الشذيذة كما يترجمها د. ومن هناك خلق الكون ومجازًا المكان والزمان ، ولا
يزال يتوسع تحت تأُثيري الانفجار والجاذبية ، ويقول بول ديفيز في كتابه القوة
الفائقة لو اختل هذا الاتزان بين التأثيرين في 10-18 من الثانية لن
يوجد هذا الكون إما أن ينفلت أو ينهار على نفسه ، بل كلما تمدّد الكون صار الاتزان
أكثر دقة ورهافة ، ويقول ستيفن هوكنغ أن هذا سيحدث لو كان الاختلال في 1020
من الثانية في كتابه تاريخ الزمان " History of Time " .
180-
يقول د.
الخالق لا يبحث عنه في عرض الكون ، وهل الزمان يبحث عنه كذلك ؟! بل هو والمكان
بعدان ، فالله – سبحانه – هو وجود يحتوي كل شيء ، والروح في تعبيره أفق وقيمة لا
مادة يُشعَر بها أو تختبر .
181-
يقول
روجر بن روز في كتاب أباطرة العقل الحديث أن احتمال وجودنا في الحياة صدفة هو
1÷(10^10123 ) أي واحد على 10 مرفوعة لمئة ألف كوينتليون غوغل ، ويقول
د. أنه لن يفرغ واحد مكلف بهذا منه في بلايين بلايين بلايين ... J
182-
في برهان
النظم قال الكلاميون المسلمون أنه لا حاجة فيه لتصفح كلّ موجودات الكون ، بل يكفي
ثبوته في وجود منه ، كما يكفي للدلالة على المؤلف الذكي العبقري من خلال مؤلَّف
يدلّنا على ذلك ، واعترض بعض الملاحدة المحدَثون بأننا لم نستعرض كل الموجودات أو
بعضها لا ينطبق عليه – للأسف ع حسب د. – .
183-
دوكنز
يسخر من النظم من خلال التطور وأن الرب لم يعرف احتياج خلقه ، ويرد د. أن الرب
نفسه لم يتبنَّ خلقًا كاملاً بل " يزيد في الخلق ما يشاء " ، " بل
هم في لبس من خلق جديد " ، وهذا هو التطور الإلهي . يقول فرانسس كولنز أنه
بالنسبة له لا يعني له شيئًا أن يكون الإنسان شيئًا كاملاً ، ويقول أنه يتعرف على
خطة الرب من خلال ضعفه وحاجاته / جهله ، سعيه ، لذته بالتحقيق ... هذا الجمال بحد
ذاته ( هو كلام عالم لا فيلسوف – أقول قد يكون أدبيًّا ولكنه معقول وأكثر منطقية
من الكمال – ) بل إنّ كل النقوصات الموجودة هي مُراد لها أن توجد ، ولولاها ما دخل
العلماء الصندوق الأسود كما سماه مايكل بي ، وهو ما يجهله داروِن تمامًا من الخلية
وما فيها .
184-
كلّ ما
في الوجود معجز ، لا ما عددناه معجزًا بين بقية الأشياء ، ولكن السبب في عدم
شعورنا بإعجازيتها هو أنّنا ألفناها : " وكأين من ءاية في السماوات والأرض
يمرون عليها وهم عنها معرضون " . يقول تشاتو بريا – تقريبًا – : كل ما في
الكون معجز . ويحتاج الإنسان لكي يتلقط تلك الآيات إلى فضول عالم ودهشة فيلسوف
وإحساس فنان مرهف – ع حسب د. ، وما أجمل ما يقوله د. الآن تبارك الله ما شاء الله –
، فبول سيزان صاحب لوحة غروب الشمس لم يقض نهمته وحسّه الفني تجاه هذا المنظر مع
مكوثه على اللوحة خمس سنوات ، وقال : أعيدوها ، خمس سنوات زمن يسير في وصف لحظة
غروب الشمس .
185-
يجب
التنبه إلى أن برهان النظم يقع على عاتقه إثبات وجود الله وخالقيته و" بعض
" صفاته .
186-
الذكاء
أو العبقرية لا يعنيان الصواب ، ولكنهما إزاء الغباء أكثر حظًّا في الصواب ،
والواقع يقول هذا بوضوح .
187-
شبهات
دارون وشبهات هيوم نفت ثقة اللاهوت الغربي في برهان النظم .
188-
برهان
النظم " Intelligent Design " مرعيّ من مؤسسات ،
ويتبناه علماء مشاهير ، وثلة منهم تطوريون رضخوا للتصميم الذكي بعد مشاهدات كثيرة
، وألفوه فيه كتابًا بعضها بملايين النسخ .
189-
بعضهم
قال بمبالغة أن كتاب تصميم الحياة لويليام ديمسكي سيقضي على الدارونية . ومما يدعم
هذا أن التصميم الذكي لا ينخرط في التفاصيل والأمثلة ، فهو قوي جدًّا في مواجهة
الدارونية .
190-
نسبة
القرآن لخالق الوجود والدين كذلك لا تقع على عاتق برهان الوجود ، لا أكثر ممّا
يتعلق بها حقيقةً . ولا حتّى بمثالية هذا النظام .
191-
هناك
شبهة من ضمن شبهات هيوم : " هل الله عالم بالفعل أم بالإمكان ؟ " ،
والإنسان هو عالم بالقوة ثم عالم بالفعل أيضًا ، وبعد البرهان يتضح أن علم الله هو
فعله نفسه ، ولا يخرج من قوة . وهذا يردّ على شبهة هيوم : " هل الله جرّب خلق
أكوان سابقة حتى وصل هذا النموذج ؟ " ويردّ على هذا الافتراض ، من خلال افتراضين
: إرادة تفضيل المُختار كما للتفضيل شواهد كثيرة جدًّا ، والاختيار للمهمة
المناسبة بعيدًا عن الأفضليّة . وفي بيان لرأي د. يستشهد بقول بول ديفيز في عقل
الله أن فكرة وجود أكوان متعددة واختيار الله لهذا الكون لنشوء الحياة هي فكرة
متسقة تمامًا ، مع أنه أيضًا يدحض نظرية الأكوان المتعددة إذا كانت بالخيار مع
الإله المصمم ، لأن فكرة الإله المصمم كافية عن تعقيدات الأكوان المتعددة مع يماشي
مبدأ نصل أوكام .
192-
كلمة
" العالمين " تفتح آفاق خيال المسلمين لعوالم أخرى ، وكذلك مثل تعدد
الحيوان المنوية الكثيرة وواحد منها هو ما يخصّب ، واحتماليّة اصطفاء أبينا آدم –
عليه السلام – من بين نظائر أخرى أو حلقات أخرى في السلسلة البشرية سابقة لحكمة
يعلمها – سبحانه – .
193-
البشر هو
الكائن الماشي على قدمين باديَ البشرة ، وبعضهم يقول " ضاحك " ، ويكون
إنسانًا بعد نفخ الروح فيه ، فقد يكون هناك بشر ليس ناسًا مكلّفين من نوعنا حسب د.
.
194-
دوكنز
يقرّ بالتصميم حقيقةً ولكنه يقبل أي شيء سوى أن يكون المصمم هو الله ، مثال ذلك
تلك الحضارة المزعومة التي بذرت بذرة عالمنا . ويقول د. أن هذا إيغال في اللاحلّ
ومناقضة لنصل أوكام ، ويمثّل د. لذلك بمن يخوض ماراثونًا وعليه أحمال ثم يزيد
الأحمال أكثر وأكثر فهذا لن يفوز ، وبمثل تشبيه أفلاطون لمن في جيبه حصوات لم
يستطع عدها فوضع معها حصوات أخريات ليعدّ جيدًا !
195-
السقوط
في افتراض واحد قد يكون سقوطًا مدويًّا في الخطأ .
196-
المستحاثة
الشهيرة لآرميدوس – تقريبًا – التي وُجدت في إثيوبيا بتل عفار عمرها 4.4 مليون سنة
وتماثل الإنسان الجديد " Homo Sapien " ، فإذا ثبتت الآثار أن
آدم قبل عشرات ألوف سنين فإن نظرية الأوادم المتعددة تصدُق .
197-
ادعاء
فهم أسلوب الله في الخلق تمامًا هو ادعاء شركيّ ؛ لأنه يعادل ادعاء مساواة علم
الله .
198-
يُردّ
على خاصية المادة بإشكالية انسجام الخلايا في مخطط كبير وبعضها خارج بعض ، مثلاً
قابلية كل خلية في الجسم لأداء كل وظيفة للخلايا الأخرى لوجود الجينوم كاملاً فيها
ولكنّها لا تقوم سوى بوظيفة محددة حسب موقعها ، ومثلاً لمَ يناسب الجو في الرحم في
الأنثى الجنينَ ثم الثديان والحليب المتميّز المناسب منهما وقبل ذلك عملية الولادة
، وكذلك الجاهزيّة لأحوال مستقبليّة ؛ لأن نظرية خاصية المادة تفهم علميًّا
وفلسفيًّا على مستوى إفراديّ لا تخطيطي .
199-
هناك
ثلاث احتمالات لخاصية المادة : الجزء من المخطط يفسر كل المخطط وهذا ساقط من
البداية ، أو أنّ اجتماع الموادّ ينتج التفاعل المصمم أو المميز وهناك يأتي الرد
أن الاجتماع كان يمكن أن يكون على غير ما كان أو عشوائيًّا ، أو أنّ اجتماع
الموادّ على نحو محدد هو ما ينتج هذا التفاعُل وهنا يأتي رد التصميم أن هذا الاجتماع
المحدد لم يكن ضروريًّا ومع ذلك قد حدث .
200-
عدم
تكوين بيت " وإذا كانت النفوسُ كبارًا ~ تعبتْ في مرادها الأجسامُ " من
حروف ، ليست خاصية كل حرف هي السر في تكوينه بل ذكاء وتصميم الصانع . يقول د. أن
هذا المثال يصيب النظرية في مقتل ويفهمها تمامًا .
201-
خاصية
المادة هي هروب ومضادّة لغرض العلم والعقل ولا يماشي طريقة تقدم العلم من فهم
العلّة وسرها .
202-
فضلاً هم
احتمالات تكون الكون المادي غير الحي المتناهية في الصغر ، حسب غي الفيزيائي
احتمال تكون بروتين بالصدفة بحسابات معقدة يساوي 10-160 في 10243
سنة وجزيئات تختلط بعضها ببعض في كون نصف قطره 1082 سنة ضوئية . وعالم
إنجليزي آخر درس احتمالات تكون ذرات ما وكم طريقة ممكنة فظهر ب1048
طريق . يقول د. أن هذه الاحتمالات المستحيلة هي لتبيّن الفرق بين الخالق والمخلوق
: " أفمن يخلق كمن لا يخلق " .
203-
من دواحض
خاصية المادة أنّنا لو عرفنا من المادة بذاتها كل ما يتعلق بها فنكون قد عرفنا كل
نظام محتمل من جرائها ، وهذا بناءً على قاعدة أن المعرفة بالعلة تستلزم المعرفة
بالمعلول . وقد يُردّ بأننا لا نعرف خاصية المادة نفسها فيكون الجواب أنْ كيف
نحتجّ بغير معلوم ؟! ولو كان السر في المادة نفسها افتُرِض أن يكون السعي والجهد
والاستكشاف في المادة فقط ، بينما العلماء الكبار يعملون بمقولة أن الكون يقترب من
أن يكون فكرة من أن يكون آلة فضلاً عن أن يكون مادّة مفردة وكل سعيهم هو في النظام
لا المادة منفردة .
204-
يقول
دارون في سيرته في رسالة لآسكري – تقريبًا – أنه يبدو له من الصعب بل من الحري
المستحيل أن هذا الكون المذهل المعجب بما فيه الإنسان بقابليته وحسابه للعوارض
المستقبلية أن يكون نتاج الصدفة العمياء ، بل بالعكس أن هذا يظهر ذكاء وتخطيطًا
على نحو مشابه للذي عند الإنسان ، ويقول أنه بذلك يستحق أن يكون " مؤلّه
" . يقول د. أن هذا مهم جدًّا داعم لمعقولية العالم : " ونفخت فيه من
روحي " خلاف من يقول أن العقل هو وسيلة للبقاء – مثل جون ديوي – ، هذا لا
يفسر نشوء الفلسفة والأدب والعلوم ، بل هو يذهب أبعد من ذلك لفهم الكون ونشأته والآفاق
الكبيرة التي لم تؤثر في بقائه من عدمه ، والمخلوقات الأخرى تستخدم الكون وقوانينه
أحسن من الإنسان بشكل طبيعي ولا تفكّر بما يستخدم فيه الإنسان عقله .
205-
لبناء
بروتين من 100 حمض أميني وفي خلال 10-13 من الثانية ومن بين 5×1047
شكلاً محتملاً يكون الناتج = 5×1034 ثانية = 1.6×1027 سنة
ما يساوي أكثر من ضعف عمر الكون حتى نصل لتوليفة البروتين ، أما اليهموجلوبين الذي
يعد بروتينًا متوسط الحجم من 539 حمضًا أمينيًّا فيُظهِر 10620 تشكيلاً
.
206-
هناك
مثال لو أردنا أن نأمر حاسوبًا عملاقًا " Super
Computer " بلف السلاسل الببتيدية لبروتين من
أحماض أمينية وبشكل عشوائي إلى أن يصل إلى الطريقة المحددة فيحتاج إلى 10127
سنة .
207-
يقول د.
مقولة يطلب حسابها عليه : " الإلحاد انتحار عقلي ، والإلحاد والإغراق في المادية
مهانة للإنسان – أي تسفيل دون مكانه الحقيقي – " .
208-
هناك
نظرية القابلية الكيميائية وهي نسخة منقحة من خاصية المادة حسب د. ، وهي تبدأ من
حيث ما بعد تكون البروتين ، ولكن يأتي الرد فيما قبلَ هذا ، ليبيّن أنه في البدء
كانت الكلمة حسب الإنجيل ، وحسب د. في البدء كان الوعي ثم كانت المعلومة .
209-
يقول دين
كينيون في القدر الحيوكيميائي مفارقة الحياة للكون المادي ، ففي الكون هناك انتظام
دقيق وقابلية للتنبؤ وتوحّد غير متنوّع ، بينما في الأحياء هناك عدم الانتظام – في
ترتيب القواعد في DNA مثلاً – وعدم القابلية
للتنبؤ والتنوع .
210-
دوكنز
جعل الأحياء البسيطة خالية من التعقيد ، وحتّى الكواركات ؛ لأنها غير ، وهي المفترضة
أولاً من غيلمان ثم اتضحت واقعيتها ، ولكن بالعودة للواقع يتّضح عكس هذا ، وهذا من
ضمن رغبة العالم في جعل تخصصه ذات حاجة إلى قوة تفسيرية أعلى .
211-
من تعقيد
الحمض النووي منقوص الأوكسجين أن كل قاعدة نيتروجينية غير مرتبطة بسابقتها ولا
بلاحقتها ما يخوّل استبدال غيرها بها بدون مانع ، وبالتالي اختلال المنظومة كلها ،
إذًا فقابلية المادة بذاتها لا دخلَ لها ، وليس لهذا مانع كيميائيّ .
212-
يقول
نيوتن في ملحق كتابه المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية : " إن روعة التصميم
والدقة في مجموعتنا الشمسية تحكي ذكاء رب خالق لا يجوز أن يُقال هوَ روح الكون
" .
213-
يقول د.
أنه عند الإجابة على الأسئلة النهائية تندمج الفلسفة مع الدين مع العلم مع
الميتافيزيقا ، وقالها جورج سموت الفيزيائي الكبير . ولا مجال لهذا ، وبوركن غور
وضع مصطلح الميتا .
214-
المحصّلون
فلسفيًّا لا يتناقشون في المثال ذاته لحدّ بعيد ، فالمثل ضُرِب لبعد معين يشابه
الممثل به فقط لا كل ما يتعلق به .
215-
يقول
فريد هويل أنّ في الكون قوانين محددة أُرِيدَ لها أن تعمل لتشكل فيما بعد ما يشبه
المخطط ، ولو قلنا بأن الكون نشأ بضربة حظّ فلنا الويل لأننا في كون يخبط خبط
عشواء .
216-
يقول
بوركن غور أن النظر إلى ما يحويه الكون من نظام يعكس تقدير الرب ( " وخلق كلّ
شيءٍ فقدّره تقديرًا " ) ، والنظر إلى ما يحويه من جمال يعكس إبداع الربّ ،
والخضوع لمبادئ الخير والشر يعكس حكمة الربّ .
217-
الحقيقة
ثلاث طبقات :
218-
هناك
صيغة أنثروبية ( إنسانية ) قوية أن الإنسان كان ينبغي أن يكون كل شيء كان لنكون
هنا وقالها فرانك تبلر الفيزيائي الملحد ، وهناك الضعيفة أننا نحن هنا وما يكون
لأننا هنا .
219-
دارون
كقامة علمية مجتهدة لاحظ أن الانتخاب الطبيعي لما هو حاضر ، ولكنه في المستقبَل لا
يفسر شيئًا ، فيبدو كأنه إله أحمق . الانتخاب الطبيعي حقيقةً كأنه دالّة عمياء لكن
ليست عشوائيّة ، الطفرة الحادثة تجعل النوع مستبقًى متكيّفًا أكثر .
220-
دوكنز
يقول في الوسائل الدارونية يقول أنه حتى لو كانت هناك حياة خارج الأرض فإنها نشأت
بالآليات الدارونية حتى في النجوم ، كمصطلح يوجد لنا مصدرًا يفسر لنا سر الحياة ،
وهذه مغالاة " مضحكة " ع حسب د. . والانتخاب الطبيعي لا يفسر وجود أول DNA ولا نشوء الحياة ، ومن هنا نشأ التطور
الكيميائي ، يقول أن أعقد شيء في الحمض النووي بالصدفة تجمّع ونشأت الحياة ، وهذا
مُبطَل سابقًا بالاحتمال البعيد جدًّا عن الواقع ، وأيضًا من حيث أنّ التكيّف لا
يكون إلا مع نسيج ومتعضية وتنافُس يحكم للأكثر ملاءمة ، وحتى المعايير لهذا
التنافُس لا توجد .
221-
يقول
واين بيرغ أن نظرية الحالة المستقرة جذابة من ناحية أنها تنجينا من ورطة بداية
الكون . وهذا تفضيل بين نظريتين من منطلق أيديولوجي شخصيّ ، وهذا صدم العلماء .
222-
علوم
الفيزياء والأحياء في اليابان ليست نفسها في الغرب ! حتى العلوم تؤثر عليها
الجغرافيّة والثقافيّة ، فلا لمعتقد أنّ العلم واحد في العالم والثقافة تختلف .
223-
في
كتابات مبكرة لماركس " ماركس الشاب " يقول : " أنا ملحد ومؤمن
بالإلحاد لأن الإنسان يجب ألا يدين إلا لنفسه " . يقول د. هذه مسألة نفسية لا
فلسفية ولا علمية ولا غيرها ...
224-
أمثال
الذين سكّوا مصطلح التطور الكيميائي أو المسمى الآخر له الانتخاب الطبيعي قبل
الحيوي هم غير أمناء على عقول الناس ع حسب د. .
225-
يقول أحد
الفيزيائيين أصحاب نوبل أنه يقترح أن ينال أرسطو جائزة نوبل ؛ لأنه أتى بسبق قبل
2300 سنة تقريبًا بأن المعلومة هي الأولى ، أي بناءً على هذا قد تكون البيضة أولاً
أو بشكل أدقّ الحمض النووي كما في الوراثة مقرّرًا ، وهذا يدعم التصميم الذكي .
226-
هناك
فرضية RNA أولاً ، تقول أنه وجد RNA ثم لقي آخر ملائمًا له
فاتحدا وكونا DNA ، وهي أيضًا لا تفسّر بداي وجود RNA عن طريق الصدفة وبالتتابع المطلوب ! لم يكنْ
في منظومة ولكنّ الحال أنه مشفّر لمنظومة محددة .
227-
جون سيرل
عالم مخ وأعصاب محترم ع حسب د. ضرب مثالاً لبيان أن الحاسوب لا يمكن أن يكون
ذكيًّا فعليًّا ذكاءَ البشر ، بتخيّل شخص سجين معزول تمامًا عن العالم تُلقى إليه
رسائل مرموزة لا يفهم منها شيئًا ، ثم ألقِيتْ إليه تفسيرات للرموز ففهمها وظهرت
له معادلات تصف حالات معيّنة ، ثم أُخْبِر أن تلك الرموز كانت للغة الصينية ، هو
لم يعرف الصينية ولم يعتمد على نفسه لفهم الرموز ، بل اعتمد على الخارج ، مثل
الحاسوب .
228-
هال دين
يقول أننا لو كنا مجرد مادنا وأفكارنا كذلك مجرد مواد ، فإننا لن نستطيع أن نعرف
إذا كنا فهمنا الكون ، لأننا لم نخرج من الصندوق – كما أحب أن أعبر أنا – ، فيجب أن
نكون أعلى من هذا كما يقول د. ؛ لأننا نفهم بشكل فعلي الكون من آليات موجودة في
أنفسنا وبوعي وهذا كلام العلماء مثل آينشتاين ، وكلام آينشتاين يرفض عدم التحديد
وما إليه من الكمّ ويتضح صحة حدس آينشتاين ع د. .
229-
ديسي
ميلر قاس تدفقًا غير صفري للأثير .
230-
أنطونيو
لازكانو ترأس الجمعية العالمية لأصل الحياة بعد أوبارين وستانلي ميلر يقول : كما
أن الوجود ضيف على العدم ، كذلك الحياة ضيف جديد تمامًا على الوجود ، ومن هناك
يقول د. إذًا لا بدّ عند التفسير من وضع المُوجِد والمُحْيِي – لا إله إلا هو – .
231-
يقول
ريتشارد سوينبرغ الفيلسوف الشهير : على التطورين والماديين عمومًا قبل التحدث عن
الكون كمصنع أن يبحثوا عن صانع المصنع .
232-
لدى
فرويد مفهوم لعُصاب يصيب كثيرًا من الناس والجماعات يجعلهم يعتقدون أن الكلمة
بمجرد نطقها فإن مدلولها يُوجَد ، يقول د. أنّ هذا مثال ما في الملاحدة من نظريات
فارغة .
233-
إضافة
فلسفيّة : هناك من الأسباب ما هو كافٍ غير ضروري ، وما هو ضروري غير كافٍ
كالأكسجين للحياة ، وما هو ضروري وكافٍ وهذا هو أمر الله ومشيئته الكافية
والضروريّة – سبحانه وتعالى – .
234-
كردّ على
التكيف السابق Ex-Adaptationألفريد
راسل والاس صديق دارون ومن مؤسسي الدارونية يقول أن الذكاء الزائد لدى الإنسان هو
هبة من الذكاء الإلهي ، هذا فيما يتعلّق بذكاء الإنسان ، أما ما يتعلّق بالصوت
235-
مقابل
إله الفجوات هناك علم الفجوات ، وصاحب إله الفجوات أسعد من صاحب علم الفجوات ،
وليس في السياق الإسلاميّ إله فجوات ، بل ربما يكون ذلك في السياق الأوروبي فقط .
ولم يُسبَق لعلم الفجوات د. أحد كما يقول .
236-
ابتغاءً
من الدارونة للرد على إشكاليّة الذكاء الفائق لدى الإنسان على ما يعوزه في الزمان
القديم للبقاء ، يعطون نظرية ( وقول د. أن وصف الفرضية أليق بها ) الذكاء العام
" General Intelligence " ، يقولون أن دماغ
الإنسان حينما كبِر استُخدِمَ لشروط بقاء كانت موجودة في ذلك الوقت ، والآن
يُستخدَم هو نفسُه لشروط البقاء الجديدة ، ويقول د. أنها لا تقدم أكثر من السؤال
المطروح للإجابة نفسه لا جوابًا ، وأنّ حجم الدماغ ليس صائبًا أن يُحتجّ به ليكون
أكثر لياقة ، فإنسان النياندرتال كان دماغه أكبر بحوالي 10% من حجم دماغ إنسان اليوم
، دماغ إنسان اليوم بحجم 1230 سم3 أما دماغ النياندرتال فبحجم 1520 سم3
، حتى أن الذكاء العام مفهوم غير متعارف عليه علميًّا ، بل الذكاءات متعددة باتفاق
أهل دراسة هذا الجانب ، فالذكاء المتعدد والعاطفي والثلاثيّ وهذه النظريات الثلاث
هي أشهر النظريات في تفسير الذكاء الإنساني .
237-
يقول
راما شندران : عقلي لا يستطيع أن يتقبّل أن يقال : إن الذكاء الذي كان لازمًا
لتسلق الأشجار أو الرمي بالقوس أو تسديد حربة إلى طريدة هو الذكاء الذي يستخدم في
الجبر وحساب المثلثات . يرد نظرية الذكاء العام في هذا .
238-
يقول د.
في موضوع ذكاء الإنسان يبدو أن الإنسان مذ كان خُلِقَ ليعرف ، تسمى ملكة الاستعراف
" Cognition Ability " ، ليعطي تفسيرًا
للوجود ويتسلق بها حتى يصل للمبدأ الأول للوجود ، وهو ما ظلّ الإنسان يفعله
باستمرار ويطرحها من ينفيها ويظلّ يطرحها .
239-
يقول جون
بارو الفيزيائي : " هل يمكن أن يكون غير مقصود أو غير ذي معنى أننا نتمتع
بهذه اللياقات التي تؤهلنا لدرس هذه الموضوعات الصعبة أم أن الموضوع فيه قصدية
معينة ؟! " .
240-
خلاصة
الذكاء المتعدد لهاورد غاردنر أن لكل فرد أنواع متعددة من الذكاء وأن هذا الذكاء
متوزع على مناطق في المخّ ، ويقول د. أن العجيب أن التنوع بين الأفراد ليس في حجم
ذكاء معين بل في العلاقة بين أنواع الذكاءات J < ابتسامة د. عدنان J .
241-
من
الاستطراد : أغلب المشكلات هي في قصور في ذكائي " بين الأشخاص – interpersonal " و" الذاتي – intrapersonal " . هناك مفارقة
الإحالة إلى الذات : " أنا عبارة كاذبة " ، إن صدّقتَ العبارة فهي صادقة
وكاذبة لأجل صدقها ، وإن كذّبتها فهي كاذبة وصادقة لأجل أنها أخبرت أنها كاذبة .
يقول د. أنه حلّ المفارقة وقادته إلى الله – سبحانه – لا غير ، هذه المفارقة أتى
بها بيرتراند راسل .
242-
الذكاء
الثلاثي يعتمد على الجانب التحليلي والإبداعيّ والعمليّ .
243-
الذكاء
الانفعالي اكتُشِف في تسعينيات القرن العشرين وأصبح صرعة بتعبير د. ، وهو مركّن
على خمسة أركان : الوعي بالذات ، وإدارة المشاعر ، والتحفيز ، والتعاطُف ، المهارات
الاجتماعية / التواصلية .
244-
الشخصية psychopath ، هي غير الاجتماعية وغير صادقة مع نفسها
وممثلة بارعة وليست لها ضمير ، ودواؤها غير موجود فقط ابتعد عنها . الاعتراف
بالخطأ دليل على ذكاء عاطفي ، لا الاعتذار المتكرر دائمًا فهذا ذلّ .
245-
إبراز
المشاعر في بعض الأحيان مطلوب وفعلها النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – ، تقول
العرب : " من استُغضِب فلم يغضب فهو حمار " .
246-
كارل
روجرز من أعمدة المدرسة الثالثة أو علم النفس الإنساني يقول أن التعاطُف من أنبل
ما يتمتع به بنو البشر . والتعاطُف هو وضع الإنسان في موضع آخر ليشعر به ، يقول
أوغستين : الحكم على الناس من خلال طبقاتهم الاجتماعيّة خطيئة . والمسيح الروح –
عليه الصلاة والسلام – : " لا تُدينوا لئلا تُدانوا " .
247-
مما يفشل
فيه مفهوم الذكاء العام الداروني ، ما يُعرَف بالأحمق أو الأبله العالم – Idiot Savant ، هؤلاء معدل IQ لهم أقلّ من خمسين ، ولكن
مرات يعربون عن لمحات ذكائية في الرياضيات مثلاً بشكل عجيب ، وهذا دليل على تفاوُت
في جانبين لا يوافق مفهوم الذكاء العامّ .
248-
هناك
مفهوم التكيُّف المسبَق – Ex-Adaptation ، ما يعني ظهور تغيرات
حيوية معينة لا تخدم شيئًا يراد الآن ولكنها ستخدم في المستقبل البعيد ، فسؤال
لماذا ظهرت ولم انتخُبِتْ أو كيف ؟ يفشل فيه الانتخاب الطبيعيّ ؛ لأنه متعلق
بالتكيف الآنيّ ، وتؤكّد التصميم الذكيّ ووجود المصمم – سبحانه وتعالى – ، من ذلك
وجود المجرى الصوتي الموجود في أسلافنا قبل نصف مليون سنة ولم يكونوا يتكلّمون ،
وإلى اليوم يوجد هذا في القردة العليا .
249-
كل ما
يكون فيه معاناة يصبح جميلاً ، مثل الخطيبة عندما تكون خطيبة فهي أجمل منها زوجة ؛
لأنها خطيبةً ليس كلّها حظ للخاطب بل فيها للأهل ما زال ، أما بعد الزواج
والاستقرار والضمان قد يذهب ذلك الجمال . وأقول – ود. ليس بغافل عن هذا – أنّ هذا
بسبب أن الجواهر تُعرَف بالمعاناة والتجربة والأخذ والرّدّ والتمحيص والفتنة ،
بالإضافة للذّة الانتصار والإنجاز النفسية . من هذه المعاناة معاناة إثبات الإيمان
.
250-
يقول ابن
رُشد في وقته عن تعريف معنى التصميم : هو أن يكون ما قبل الغاية خادمًا لما بعده –
للغاية – ، ويقول علماء الفيزياء المعاصرون : الوسائل تبحث عن غاياتها ، هذا القرن
الحادي والعشرين .
251-
هناك
مواجهة للتصميم الذكي أخرى ، وهي التشكيك في موضوعية التصميم ، وهي القول أنّ هذا
التصميم لا يعني شيئًا ، هو مجرّد أن إدراكنا هو ما يحدّد فهمنا على هذا النحو
والحقيقة أن هذا بدون عقولنا لا يعني شيئًا ، ومن الردود على هذا أن التسليم لهذا
المفهوم يعني عدم غائية التصميم الصناعي البشري فضلاً عن الطبيعي ، والطبيعة هي
معلّم الإنسان التصميم ، فإذا سلمنا بالتصميم الصناعي سلّمنا بالتصميم الطبيعيّ .
والرد الآخر هو أن حياتنا كلها مبنية على الاستدلال ، وتنتفي كل الإمكانيات في
الاستدلال إذا سلمنا بعدم الموضوعيّة ، ويهدم العلم كلّه وهو أصلاً قائم على
واقعية الارتباطات بين الأشياء وواقعية النظم . وهذا في الحقيقة استمرار للسفسطة
في ثوب فلسفة . وهناك من يقول أن هذا لا يهدم العلم ؛ لأنه في زعمه من الممكن أن
ينظر أحدهم إلى الظاهرة من جانب وينظر آخر من جانب معاكس تمامًا ، وينتج كل من
الاثنين فرضية وعلمًا ويعمل كل منهما باستقلال وببناء ذاتي من كل منهما ، ولكنّ
الحقيقة أن هذا مستحيل ، لأن المنهج العلمي يكشف عن النظرية التي توافق الطبيعة ،
وما لا يوافقها يسقط ويُتخلّى عنه ، وقد يطول الزمان لهذا ، وفي كل جانب من جوانب
العلوم .
252-
من
ادعاءات فرضية عدم معقولية الكون أن إسقاط البشر للتصميم على الكون هو من الاصطلاحات
كالأحمر لوقوف السيارات أو غير ذلك ، وهذا غير واقعي أبدًا ، بل التصميم يفرض نفسه
.
253-
هناك
للوجود رتبتان : وجود وفهم ، وجود بلا فهم ، نحن موجودون ولنا أن نفهم أيضًا –
ولله الحمد – . الفأر والذئب والبقة موجودات قبلنا وليس لها عقلنا ، فلمَ العقل ؟!
254-
يقول د.
: صحيح أنّنا لا نعيش سوى في حدود عقولنا ومحدودون بها ، ولكن من حسن حظّنا أنها
قادرة على التراسُل مع هذا الكون . أعتبر هذا درّة القول في معقولية العالم أنا
الكاتب الضعيف ..
255-
من أمثلة
معقولية العالم الداعمة للتصميم الذكي جدول مندليف الذي وضع أسسًا لتصنيف العناصر
، بحيث لا يخرج منه عنصر ، حتى المربعات الفارغة وُضِعت محلها عناصر افتراضية مع
التأكّد من وجودها وهذا ما كان ، وبتعيبر د. أن هذا حكاية لفراغات في الإدراك تعني
فراغات في الوجود ، سدُّ هذه يعني سد تلك .
256-
من
الأمثلة كذلك قاعدة بوده التي فرضت نفسها حتى على اكتشاف الكواكب على نظامها ، بعد
ظن بوده خطأها في حالة المشتري ، إلا أنه تم اكتشاف كويكب قبل المشتري في كريسمس
1801 على يد بياتشي ليحقّق القاعدة بالضبط .
257-
من
الأمثلة فكرة وجود كوكب يؤثر على مسار أورانوس التي فرضت نفسها مع كونها قد سُخِر
منها ، ثم تجددت من قبل جون آدمز من بعد هرسي ، وكذلك سُخِر منه ، ثم تجددت في
فرنسا من رياضي آخر اسمه إيبا جاين ليفييه الذي قدمه لعلماء راصدين ولكنهم تنكروا
له ، ثم راسل ألمان فاستلمها الألماني وأصدر الأمر لأحد من طلابه ومعاونيه اسمه
يوهان غالّيه ودي آيست ، فرآه يوهان من أوّل مرة يبتعد درجة واحدة من تحديد آدمز
بنفس المكان والكتلة ، ولكن فخر الاكتشاف تقاسمته إنكلترا وفرنسا ونُسيت ألمانيا
كما فُعِل بها في صاحبة الجهد الأكبر في اكتشاف الحامض النووي DNA كما يقول د. . هذا الكوكب هو نبتون الصغير .
258-
من أجمل
عبارات آينشتاين – وكلها جميلة كما يقول د. – : " قدرة الله نعم خفيّة ،
ولكنّها ليست شريرة " ، ومن معاني هذا أنها ثابتة ولا تتغيّر وتسهّل علينا
اكتشافها ، بل الله يسهل لنا ذلك .
259-
يقول شادفانش
: إن من الممكن أن نسأل أي رجل مؤمنًا بالله كان أو منكرًا أن يثبت كيف يمكن أن
يكون هذا التوازن في صالحه إذا كان الكون قد وُجِد بمحض الصدفة .
260-
الكون
ليس مهيّأً لوجودنا فحسب ، بل لفهمنا له أيضًا .
261-
من
الأمثلة الداعمة لمعقولية الكون والتصميم اكتشاف نيوتن لقانون الجاذبية ، وكذلك
اكتشاف آينشتاين للنسبية الخاصة ، وقد كان نيوتن وقت اكتشافه في الرابعة والعشرين
، وآينشتاين في السادسة والعشرين ، علاوةً على أنّ سنيهما لا يسمح لهما بأن يكون
اكتشافهما عن دراسة رياضية معمّقة ، وغيرهم كثيرٌ من الشباب العباقرة ؛ لأن كلهم
يؤمنون بأن العبرة بالحدْس والإلهام ، وهذا كلام العلماء الفيزيائيين الكبار
والمعاصرين ، وديراك مثال كذلك ، وريكو فيرمي . يقول د. : الوحي محرّك العالم .
262-
نيوتن
يقول : ليس لدي تفسير للجاذبية ، في إشارة لتعجبه من معقولية هذا ونزوله على حكم
العقل ، يقول د. : هناك سؤال : لماذا يبحث عن تفسير ؟! ألفريد نورث هوايتد شريك
بيرتراند راسل في كتابه : " لقد كشف نيوتن حين سلم بهذا عن حقيقة فلسفية
عظيمة ، وهي أن الطبيعة لو كانت بغير روح فلن تفسر نفسها ، كما أن الشخص الميت لا
يستطيع أن يحكي لنا واقعًا ، إن جميع التفسيرات الطبيعية والمنطقية لم تزد أخيرًا
عن أن تكون إظهارًا لهدف ؛ لأن الميت لا يمكن أن يكون حاملاً لأهداف ورسائل "
. وهذا أيضًا في كتابه " الطبيعة حية " .
263-
السير
آرثر إيدينجتون صديق آينشتاين يقول : إن مادة العالم مادة عقلية – mind stuff .
264-
يقول د.
أن العقل الذي وراء العالم لا يفسّر بذاته الكون ، إلا إذا كان بداية العالم
وسابقًا له ، لأنه لا يفسر نفسه بعد أثن وُجِد ، فالقوانين لم توجد إلا حين وجد
الكون نفسه .
265-
يقول د.
أن الله ربما اختار بداية الكون بانفجار لأن العادة منه العشوائية والتدمير ، فكان
الكون على الضدّ .
266-
يقول د.
إن جذر الفيزياء خارج الفيزياء .
267-
يقول
السير جيمس جينز صاحب الكون الغامض – Mysterious Universe من أشهر
علماء القرن العشرين وقد حاز لقب الفارس – سير : إن هذا الكون هو كون فكري – The universe is a universe of thought ، ويقول أيضًا : " إذا
كان الكون كونًا فكريًّا فلا بدّ أن خلقه كان عملاً فكريًّا ، توجد اليوم أدلة
قوية تضطر علم الطبيعة إلى قبول الحقيقة القائلة أن نهر العلم ينساب نحو حقيقة غير
مكيانيكية ، إن الكون أشبه بفكر عظيم منه بماكينة عظيمة ، إن الوعي لم يدخل إلى
هذا العالم كأجنبي عنه ، ونحن نصل الآن إلى مكان يجدر بنا فيه استقبال الوعي كخالق
لهذا الكون وحاكم عليه ، إن هذا الوعي بلا شك ليس كوعينا البشري ، بل هو وعي خلق
وعينا الإنسانيّ ، " دارون قال هذا أيضًا ! " وكلّ شيء كان موجودًا في
ذلك الوعي الكوني في صورة برنامج معدّ مسبقًا ، إن العلم الجديد يفرض علينا أن
نعيد النظر في أفكارنا عن العالم ، تلك التي كنا أقمناها على عجل ، لقد اكتشفنا أن
الكون يشهد بوجود قوة منظمة أو مهيمنة – designing or
controlling power ، وهذه القوة تشبه أذهاننا إلى حد كبير ،
وهذا الشبه ليس من قِبَل العواطف والأحاسيس ، إنما هو شبه يتعلق بذلك النهج الفكري
الذي يمكننا تسميته بالذهن الرياضي " .
268-
سوليفن
في كتابه حدود العلم يقول د. كأنه يلخّص معقولية العالم والتصميم – وأقول يصوغها
بالطريقة الدقيقة – : إن الطبيعة
النهائيّة للكون هي عقليّة . يقول د. أن هذه الأقوال من العلماء هؤلاء هم مسبوقون
: يوهانز كبلر يقول : إن الإله رياضيّ ، غاليليو : كتاب الطبيعة العظيم مكتوب بلغة
الرياضة ، نيوتن : الإله بارع في الميكانيك .
269-
فكرة أن
الرياضيات لها وجه أفلاطوني مثالي متسامي يقر بها كبار الرياضيين ، كجون بارو
وروجر بن روز وكورت غيودل النمساوي وديراك وهنري بنكيير .
270-
بن زياس
أحد اثنين حازا نوبل في موضوع الانفجار العظيم والخلفية الإشعاعية الكونية ، قال :
" إن علم الفلك يقودنا إلى معادلات مبهرة ، هذا الكون الذي نشأ فجأةً من لا
شيء ، من ذا الذي كان يملك المقاييس والمعايير المذهلة ، من الذي كان معه الخطة
المسبقة للخلق " .
271-
ما دفع
المشككين في التشكيك في معقولية العالم هو أن الإنسان في كلّ العصور يميل إلى
التنميط – أي الربط بعلاقات - ، ولكن الحقيقة أن هذا لا يدفع إلى التشكيك في كل
الأنماط المكتشفة من قبل الإنسان ، لا سيما المؤهلة للتنبؤ الدقيق والمكتشفة
للأنماط " الحقيقية " . ويقول د. أن هذا من صور الكسل العقليّ ، ردّ
الكلّ لأجل شاهد واحد مع وجود فوارق كثيرة ، " نمط صح ونمط غلط " ،
وكذلك التسليم بصحة الكل كسل ، والمعرفة الحقيقية تقبع بين الكسلين .
272-
نستطيع
بأولويات علم اللغة أن نفهم المسألة مسألة معقولية العالم ، إنّ لغتنا وأسلوبنا
اعتباطية واصطلاحيّة ، بل ومتعددة ، ولكن هذا لا يعني أن مدلولها غير موجود أو غير
حقيقي ، وضرب د. لهذا مثالاً : الإشارة بالعصا للسبورة ، العصا ليست السبورة ،
يكفينا أن تدلنا العصا على السبورة ثم لا ننظر للعصا ولكن للسبورة وهي الموضوع
الأساس .
273-
يقول
روجر بن روز : " أنا أعبر عن الإلهام الرياضي أنك تقتحم عالم أفلاطون فجأة
" .
274-
يقول
هيرتز الألماني صانع أمواج الراديو معمليًّا لأول مرة : " هذه المعادلات
الرياضية كأنها جاثمة هناك نحن نشير إليها " ، وقد كان تأثّر بمايكل أنجلو عن
تماثيل موسى وداود – عليهما الصلاة والسلام – وغيرهما : " أنا لم أصنعها ،
إنها موجودة هناك وأنا كشفت عنها " ، كأن لها طبيعة متسامية هي أيضًا نحن فقط
ندلّ عليها .
275-
غيودل
النمساوي نفسه صاحب نظرية عدم الاكتمال الرياضي قال بإيمانه بأن الرياضيات لها
واقع متسامٍ ، وهذه النظرية هي أنه لا بد من الوصول إلى قاع لا يمكن الوصول فيه
لتفسير ، مثلما وصل له بيرتراند راسل وزميله .
276-
إن الأنا
الحقيقية لا تكون لغير الله ، وإنما هي موهوبة لنا لنعبث بها لوقت ما ، ونحن لا
نملك أو نعرف منا الشيء الكثير .
277-
يقول
أرسطو : من فقد حسًّا فقد علمًا " ، والاصطلاح البشري لا يصنع الوقائع ، ولا
تكون الوقائع إلا بالمعايشة والاختبار ، ومن فقد حاسة ما يعرف الأسماء ولكن لا
يعرف الحقيقة .
278-
لتنصف
نفسك وتنجي نفسك من الخداع اقرأ لكل الأطراف ، فامرؤ محدود الثقافة والعلم عندما
يقع على ملحد كبير متعمق في الإلحاد قضى عمره فيه فيستسلم ولا ينجو .
279-
يستدرك
د. على شيء ذُكِر – يبدو في غير تسجيل الحلقات – وهو أنّ الانتخاب الطبيعيّ
يتعامَل مع أحداث مستقلّة ، ويقول أن الحقيقة أنها متنافية ، إذ الاحتمالات
الواردة بعضها في صالح المخلوق وبعضها في الضدّ من ذلك .
280-
ممّا
يورَد على برهان النظم أيضًا جدالية لا تأتي بجديد عن غيرها ، وهي التبصّر الرجعي
20/20 أو 6/6 ، وهو يقول بأنّ الاعتقاد بنظم الكون والكائنات إنّما هو أثر رجعيّ
مثل من تعرّف على الصواب بعد تجربة الخطأ ولا يفيده معرفة الصواب إذ ذاك – لست
أفهم العلاقة بهذه الجدالية في الحقيقة – ، فلو أننا أتيْنا بألف قطعة مكعبات
مثلاً ، ورميناها مبعثرةً بلا هدف ، وسقطت ، فإنها تشكّل لنا تركيبًا معقدًا حقًّا
، وهو كذلك احتماله مستحيل من بين احتمالات التشكل الأخرى ، ويزعم القائلون بهذا
أن الكون هو المثل . أما الردّ فهو ببساطة أنّه صحيح أن كل تشكل يكون هو تشكل
معقّد وشبه مستحيل التكرار أو مستحيل بناءً على الاحتمالية الكونية لديمسكي ، ولكن
كل تشكل آخر مع أنه متفرد إلا أنه يشبه التشكلات الأخرى ، في أنها جميعًا غير
هادفة وليست ذات معنى ، بينما الحياة والكون ذو معنًى بكل وضوح ( وأزيد أنّ
التعقيد المشترك بين المخلوقات غير المرتبطة وبين الكون الماي والكون الحيوي حتّى –
هذا التعقيد لا يمكن ألا يكون غير ذي معنًى ) ، ويضرب د. مثلاً من عنده أن لو
رمينا الحروف الأبجدية مبعثرة وسقطت فإنها ستشكل تركيبًا ما وفريدًا ومستحيل
التكرار ، ولكنه لن يكون ذا معنًى ، ولو رميناها مرةً وشكلت لنا : ومن لم يمت
بالسيف مات بغيره ~ تعددتِ الأسباب والموتُ واحدُ ، لكان هذا ملفتًا جدًّا ؛ لأنه
ذو معنًى ، بخلاف التشكلات الأخرى ، وهذا التشكيل يدلّنا على عقل أو غاية – لا
سيّما إذا كان يتكرّر ويحدُث كل يوم ودقيقة كما في الحياة – . والله أعلم .
281-
يقول د.
أن الله – سبحانه – لو لم يعملْ من خلال القوانين المعقولة والمدرَكة لما كان
للإنسان أن يستدلّ عليه أبدًا ، وهذا سبب لوجود القوانين المعقولة .
282-
مما وضّح
به د. عجبية إنكار معقولية العالم أنّ إنكار السببية نفسه يتكئ على السببية ! ومما
سبقَ يتضح هذا أكثر وقد تقدّم .
283-
في معرِض
القول في إله الفجوات يقول د. أنّ إله الفجوات له مفهومان : مشهور معروف وآخر غير
مشهور ، أما غير المشهور فهو ما ذكره نيوتن واقترحه بنفسه بجلاء أنّ الله وضع
القوانين في الكون وابتعد عنه فهي تعمل وحدها ، ولأن هناك ظواهرَ غير مفسّرة
بالقوانين المعروفة فإذًا هي من جراء تدخّل الله – سبحانه – عندَ حدوث خلَلٍ
لإصلاحه وتقويمه . وإنّ هذا المفهوم يقع في مغالطة أساسيّة هي أن الخالق – سبحانه –
ليس في العرض مع القوانين الكونية بل هو في الطول فهو فوقَها ولا تعارُض بينها
وبينه – جل وعلا وعزّ سبحانه – ، وهذه المغالطة هي خاصّة بالعقل الغربي المنبثق من
عقلية العصور الوسطى وما خلّفتْه من فكرة تعارُض العلم مع الدين واللاهوت ، وليست
العقلية الإسلامية تعرِض لها هذه المغالطة في الأساس والأصل ، إذْ هي تستكشف
قوانين الكون بحيث يكون الخالق فوقها لا نظيرًا لها ، وتقودها القوانين لمزيد من
اليقين بقيومية الخالق على كونه وخلقه والتعرّف على ذلك أكثر فأكثر ، فالعقليّة
الإسلامية قائمة على أنّ القوانين الكونية والخالق – سبحانه – في تطاول لا في
تعارض . ويذكر د. أنّ مفهوم إله الفجوات هو أكثر منطقية واعتبارًا ممّا سماه بعلم
الفجوات ، إذ الإله الذي يُسنَد إليه غير المعروف والمفهوم هو قد استُدِلّ عليه
بالعقل الذي هو أقدم وأخلد وأوسع من العلم الحديث الجديد ، بينما علم الفجوات الذي
يزعُم كفايتَه عن كل ما سواه وجدارته أحيانًا باكتشاف كل غير معروف عاجلاً أو
آجلاً على ألسنة العلمويّين – بينما هذا العلم هو قائم على احتمال غير أكيد وغير
ضروريّ .
284-
كمظهر من
مظاهر العقل القرو-وسطي المؤدي لفكرة إله الفجوات ، كان هناك فكرة هكسلي كلب حراسة
داروِن أنّ أيّ ظاهرة تم اكتشافها وتفسيرها بالعلم فإن الخالق أو الإله ليس له
دورٌ فيها ، وهذا في القرن التاسع عشر (!) ، وفي القرن الحادي والعشرين يقول ستيفن
واينبرغ الحاصل على نوبل مع أحمد عبد السلام ما معناه أن المؤلهة حتى القرن التاسع
عشر كانوا يعتمدون على الأفلاك باعتبارها خالدة – كفكرة أرسطو عنها وأنها من عالم
نقيّ طاهر – ليستدلوا بها على الله ، أما في العصر الحديث فإنّ هذا غير مجدٍ وإله
الفجوات لم يعدْ مجديًا ، يقول د. أن هذا ما هو إلا امتداد لتصوّر العقل
القرو-وسطي لفكرة تعارض الإله مع القوانين ، ويؤوّل هذا كاحتمال أنّه ناشئ من رفض
المتدينين في أوروبا في العصور الوسطى لأي تفسير أيًّا كان سوى أن " الله فعل
هذا " وحسب . والله أعلم .
285-
يقول د.
: لن يستطيع العلم أبدًا أنْ يثبت وجود الله ، وليس من شأنه أن ينفي وجود الله ،
وإنما الأمر أن العالم يكتشف أمورًا في حدود العلم ومن حق الفيلسوف بعدُ أنْ
يستخدم تموينات العلم هذه لكي يدعّم ما يحكُم به العقل . العلم محدود بالعالم
الطبيعي ، والعالم الطبيعي ككلّ يحتاج إلى تفسير . وبغير العقل لا يكونُ وجود
للعلم أصلاً .
286-
يقول د.
أن أهل الدين في الغرب لا يزالون يتربّصون بالعلم ويتنهّزون هفواتِه وأخطاءه لكيْ
يعيّروه ويدعموا عدم صلاحيته وبالتالي بطلان الاحتجاج به وحده ، وأنّ هذا ليس في
صالح الدين ؛ لأن الخالق في تطاول على العلم لا في تعارُض معه . ( مع الأخذ في
الاعتبار القول في النقطة السابقة )
2- برهان الحدوث :
287-
في معرض
برهان الحدوث : الحادِث هو كلّ شيء يقع في ظرف الزمان ، وكلّ ما سُبِق بعدَم ، ولا
يصحّ الأخذ بالمعنى اللغوي بل الاصطلاحي في هذا المعرِض .
288-
أرسطو
كان يقول بأزلية العالم ، وأكثر الفلاسفة المسلمين تابعوه على ذلك من الفارابي
وابن سينا وابن رشد وابن الطفيل وحتى ملا صدرا ولكن على نحوٍ مختلف قليلاً ، على
أنهم يقولون أنّه مخلوق لله ، والغزالي كفّرهم لهذا ، وابن تيميّة بشكل واضح يقول
بوجود حوادث لا أوّل لها ، ويُكفّر إلى الآن من قبل أشاعرة على هذا ابن تيمية .
ولا يمكن أن يسارع بالتكفير لأجل قدمية العالم ؛ لأنها نظرية معقدة ، وكما يقول
الغزالي لا يسارع في التكفير إلا الجهلة .
289-
القديم
في الفلسفة هو الأزلي .
290-
الحدث
يحتاج إلى مُحدِث يخرجه من العدم إلى الوجود . ولكن هذا لا ينطبق على وجود الذات
العلية الله – سبحانه وتعالى وتبارك وجل وعز – .
291-
في الرد
على أزلية العالم نستدلّ بالقانون الثاني للديناميكا الحرارية لكارنو أن الكون لو
كان أزليًّا لكان تموّت حراريًّا ، إذ كلّ شيء كما لو أنه صار إلى استقرار حراري
ولا حرارة تنتقل بعدُ ، كما أن الكون البعيد قريب من الصفر المطلق ، علاوةً على أن
علم الكونيات أو الفضاء يقول أن الكون مولود قبل 13,7×106 سنة . (
معلومة إضافية : حسب كارل سيغان يمكنك أن
تسير في الكون 1032 سنة بسرعة معينة طبعًا ولا تمر بأي مجرة ) .
292-
يقول د.
لن يعرِض لنظريات أسماها سخيفة لم تثبت أصلاً كالحالة المستقرّة وحقل التخليق ،
وهناك نظريات سبقتْ في الذكر .
293-
هناك من
يتمسّك بأزلية الكون ويطرح لها مقاربات جديدة ، مثل برتراند راسل الذي افترض
فلسفيًّا أن الكون لم يكن على حالته المتباينة حراريًّا هذه إلا منذ قريب ، وأنه
كان قبلها مستقرًّا . ويكون الرد على هذا أن هذا لا يخرج عن احتمالين ، أن العلة
التي أدت إلى نشوء التباين الحراري هذا كامنة فيه ، وأنّ هذه العلة من خارجه ، أما
الاحتمال الثاني فلا يقبله أحد من الماديين والملاحدة غالبًا ، وأما الأول فقد
يسيرون معه ويكون الرد عليه أن هذا يدخلنا في الدورة أو التفكير الدائري الذي مثله
الله – سبحانه وتعالى – في الآيتين : " أم خُلقوا من غير شيء أم همُ الخالقون
* أم خلَقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون * " ، فكيف كان مستقرًّا وفيه هذه
العلّة التي لا تكون إلا من خارجها ؟! ( لم أفهم هذا بشكل تامّ ) وهناك مفارقات
أخرى كالسؤال أيّ الفترتين أطول ما قبل أم ما بعد ؟! فهي ظاهريًّا ما بعد أطول ،
ولكن رياضيًّا العكس ، ولم يتطرّق لهذه المفارقات الأخرى د. .
294-
يقول د.
أن الخليل إبراهيم – عليه ونبينا وآلهما الصلاة والسلام – في تأمله في ملكوت
السماوات والأرض كان يحاجّ قومه ببرهان الحدوث ، حيث أن الأفول والتجدد من أمارات
الحدوث ، وهذا لم يخرج منه لا الكوكب ولا القمر ولا الشمس ( يقول أنّ هذا الحوار
لم يكن من صميم نفسه ولكن محاجّةً لقومه بدلالة قول الله – تعالى – بعدها : "
وتلك حجتُنا ءاتيناها إبراهيمَ على قومه " ) .
295-
الله ليس
حادثًا فهو لا يحتاج علّةً – سبحانه وتعالى – .
296-
مِلاك
الحاجة إلى العلّة في نظريات ثلاث : النظرية الكلامية ( الماتوريدية – الأشاعرة
... ) القائلة بأنه الحدوث ، النظرية الفلسفية القائلة بأنه لا الحدوث ولكن
الإمكان الذاتي فكل ممكن معلول والله ليس ممكنًا بل واجب بذاته ، النظرية الأمتن
والأقوى لملا صدرا القائلة بأنه الإمكان الوجوديّ أي المتعلّق بغيره – بالله –
سبحانه وتعالى – .
297-
نظرية
الحركة الجوهرية لملا صدرا هي أنّ كلّ شيء في الكون أو ما غير الله – تبارك وتعالى
– هو متحرّك باستمرار ، أيْ متغيّر ( لا يُقصَد الحركة النسبية أو المفهوم
الفيزيائي للحركة بل الفلسفي ) ، ولذلك هو محتاج لله – سبحانه – في كل لحظة :
" لا تأخُذُه سنةٌ ولا نوم " ، وبعض الأشاعرة يسمّي برهان الحدوث ببرهان
القهر بالحركة ، أيْ أن الخالق الحق – سبحانه وتعالى وعز وجل – قهر الكونَ بالحركة
الدائبة : " كلٌّ في فلَك يَسبَحون " ، ويقول ملا صدرا : لا تغرّك
حواسّك التي لا تستشعر التغير الآنيّ ، فهي تتغير ولا يظهر هذا سوى بعد فترات
طويلة في أحيان ، والعلمُ يؤكّد هذا الكلام فعلاً كما يقول د. .
298-
يقول د.
أنه في الغرب يحدث خطأ عدم إسقاط المفهوم على ما يُصطلَح عليه عند أهله – يحدث
كثيرًا ، وشاهد على ذلك إسقاط الحركة الجوهرية على مفهوم الحركة أي الانتقال من
مكان لمكان لا الحركة في المنظور الفلسفي ( وأقول : شاهد آخر على ذلك استخفافهم
بالتصميم الذكي وزعمهم أنّه يدّعي خلقًا خاليًا من الأخطار والتغيرات ! ) .
299-
أسماء
ذُكرت في السلسلة :
·
سجموند
فرويد كملحد اعتبر التدين مسألة وقت حتى ينتهي وتشاؤمي .
·
ميشيل
أونفري كملحد اعتبر الإلحاد من صنع البشر ولن ينتهي لأنه متأصل في عقولهم .
·
علي عزت
بيجوفيتش رادًّا على سيجموند فرويد في ادعائه
·
كاريج مع
سام هاريس في مناظرة بعنوان : هل يمكن أن نكون خيّرين بدون إله .
·
كارل
سيغان تابعًا لهيغل – هيغل آمن بإله ولكنه حاضر وربما حالّ في الطبيعة – ولفوير
باخ كملاحدة يدعون إمكانية كسب معنى للحياة أفضل مما يعطي الإيمان .
·
أرسطو
كمؤمن برب لا يستدعي التكليف وإرسال الرسالات
·
عبد
الرحمن بدوي
·
ابن رشد
وابن سينا ومحمد ابن زكريا الرازي وأبو العلاء المعري وابن الروندي والفارابي
كملاحدة اصطلاحًا عند المسلمين .
·
الفيلسوف
أندريه ليلاند صاحب قاموس مشهور
·
سبينوزا
الذي لُعِن أربعًا من السنهدرين اليهودي وأمرت بعد مساسه ، وهو موحّد ويقترب من
وحدة الوجود
·
أفلاطون
كفيلسوف تلميذ لسقراط ، وتطرّق لشرح الإلحاد وبيانه
·
ديمقريطس
كملحد طبيعي
·
دينيس
ديديرو كأحد أوضح علماء الإلحاد
·
جون ديوي
كفيلسوف طبيعي
·
زينوفان
وأناكسوغاراس كفلاسفة رفضوا تشبيه الآلهة وتصويرها .
·
البارون
دولباخ كأحد الذين تبنوا الإلحاد ودعوا إليه
·
دياغوراس
إذ يسمى الملحد الأول وهو ممن قبل سقراط
·
كريتياس
يزعم زعم أن الآلهة من صنع البشر وهو ممن قبل سقراط
·
هوميروس
الشاعر كرر دعوى كريتياس وهو بعد الطبيعيين بثلاثة قرون تقريبًا وادعى أن أصل
الآلهة حكام أُلّهوا ثم استقلّ التأليه عن الحكام ، وادعى أنه غير ملحد متشدد ،
ولكن سخريته من الآلهة وتبريره لها بتبرير سخيف إلحاد بلا شك ، ونعتوه كملحد كبير
من كبار الملاحدة لأنه عود الناس السخرية من الآلهة في أربعة أصقاع الأرض – حسب
تعبيرهم – . ومع كل ذلك قد يكون شخصية متخيَّلة لكثرة الجدل حوله وحول حقيقته
·
كارل
ماركس كرر دعوى كريتياس
·
بروتاغوراس
عُدّ من الملاحدة أيضًا ممن قبل سقراط
·
ستراتو
وثيودورس كملحدين بالقرب من عهد سقراط
·
إبيقور وهو
من أبرز من احتجّ بوجود الشر من ملحدي السابقين
·
بليز
باسكال كمؤمن إيمانَ تجربة
·
ليكوريتيوس
لا أدريّ ونافٍ للعناية في حالة ثبوت وجود الآلهة كتبع لإبيقور
·
نيكولا
سكوزا في العصور الوسطى
·
كانت
الفيلسوف
·
ويليام
الأوكامي حيث ضرب الميتافيزيقا بالفكرة الاسمانية
·
أنزيلم
صاحب برهان الوجود
·
ليوناردو
دافنشي كأحد بارزي المثمنين للتجربة
·
ميكافيلي
كأحد جالبي مفاهيم قيمية جديدة
·
ديكارت
كمؤمن
·
جان بول
سارتر كملحد ظانّ بفقد الإله مؤخرًا وعدم احتياجه بل نضج الناس ولم يحتاجوه
·
فدكنشتاين
كملحد لغوي تراجع آخر حياته وصديق لبيرتراند راسل وشبه تلميذ له لمناقشة راسل
لرسالته وكان يغار منه
·
لابلاس
كعالم استفاد من نيوتن ومعاصر لنابليون
·
أوغستين
كأحد المنادين بسكون الطبيعة
·
بنيامين
فرانكلين كربوبي
·
جون لوك
الإنجليزي يعده البعض مؤسس الإستومولوجيا الحديثة
·
حسن حنفي
مترجم رسالة سبينوزا
·
جان
ميسله كرجل دين كبير ألحد
·
ديفيد
هيوم كشكوكي من أهم من أسس للإلحاد بالاقتصار على العقل والتجربة وإلغاء ما وراء الطبيعة
كله ، توفي حوالي 1976
·
بايل
كتنويري
·
ألبرت
شفايتسر كفيلسوف
·
توماس
كون
·
ميشال
فوكو فيلسوف فرنسي صاحب كتاب الكلمات والأشياء
·
ريتشارد
سيمون كمؤمن ولكنّه شكك في الكتاب المقدس
·
هامفي
وارد روائية إنجليزية صاحبة رواية إلسمير – تقريبًا –
·
آشر
الإسكتلندي الذي ظهر بدراسة أن الأرض عمرها 6000 سنة تقريبًا في وقته ( القرن
الثامن عشر )
·
تشارلز
دايل جيولوجي صاحب دراسات تنافي دعوى عمر الأرض ستة آلاف سنة – ودراسات دارون كذلك
–
·
كارل
ماركس كملحد لم يقدّم مبررات للإلحاد لأن وجهة نظره عمليّة لا تنظيريّة ، وفكره أن
الفلسفة ينبغي أن تكون عمليّة في الاقتصاد والسياسة وما شابه
·
فريدريك
نيتشه ، من أشهر فلاسفة القرن التاسع عشر ، يرى أن الإله أكبر الأصنام التي يجب أن
تحطّم ، وأنّ الإله هو فكر العبيد ، وقال أنه وأنتم – في خطابه – قتلنا الإله –
تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا –
·
مارتن
هايديغر كملحد سلبي غير معتنٍ بالتنظير في مسألة الإيمان
·
بيرتراند
راسل كملحد شهير ناقش رسالة فدكنشتاين وكان يغار منه وصديق له
·
آرير
وكارناب كمفترضين لوجود ماء على المريخ قبل عهد الفضاء – أي في النصف الأول لا
الثاني من القرن العشرين – ، وقُبلت العبارة لأنها يمكن أن تجرب طبقًا لمبادئ
الوضعية المنطقية
·
سيرفيه
الإسباني طبيب وعالم لغويات وعالم تشكيل أُعدِم على يد صديقه كَلْفِت – تقريبًا – الذي
استدرجه من باريس ثم قطع رأسه في جنيف وأحرق بعدها ، وقد تكلّم على ألوهية المسيح
والصلب
·
برونو
أعدم وأحرق في المحرقة في روما ، وآخر كلامه كان : " إلهي ، أضع روحي بين
يديك " ، فهو كان مؤمنًا ولكنه وضع إمكانية العيش في عوالم أخرى
·
ألبيرتو
مورافي أديبًا فاضحًا – بتعبير د. عدنان –
·
بيتان
عمل للنازية الألمانية في فرنسا
·
ديغول
مناقضًا لبيتان
·
الأب إيرلاندو
بوف من اللاهوتيين التحليليّين حديثًا في البرازيل نشيط جدًّا ، وحوكم على الكرسي
الذي حوكم عليه برونو وغاليليه وكان أدى التحية للكرسي قبل الجلوس عليه وشكر
اللجنة على إتاحة الشرف هذا له
·
إيباتيا
من المدرسة الإسكندرية في القرن الخامس ، آخر فيلسوفة وعالمة رياضيات وطبيعة ،
ذكية جدًّا وجميلة جدًّا ، أُعدِمتْ على يد الكنيسة ، لم تكن مسيحية ، أبوها نيون
أمين مكتبة الإسكندرية ، سيرين أصدر بيانًا بانها خطيرة على مستقبل المسيحية ،
وذبحها عامة في الشارع وقطعوها إربًا إربًا ، وانتهت بها مسيرة العلم في
الإسكندرية بفرار العلماء منها بعد قتلها
·
أنطوان فلو
ملحد سابق رجع بعد 80 عامًا عن الإلحاد ومات على الإيمان الواثق
·
ويليام
جيمس الأمريكي كمؤسس مفترض لعلم النفس
·
ويليام
كيلي نشر كتابه 1802 اللاهوت الطبيعي " Natural
Theology "
·
فرانسسكو
إيالا كأحد الحيويين المشهورين الدارونيين
·
ويليام
ديمسكي رياضي شهير صاحب مصطلح التعقيد المتخصص ومصطلح الكلي أو الشامل " universal "
·
توماس هكسلي
– تقريبًا – صديق مقرب لدارون لُقِّب بكلب حراسة دارون ، وكان عاشقًا ومبشرًا
بالتطور في كل المحافل
·
ستيفن ج.
غولت – تقريبًا – يهودي أمريكي تطوري صاحب مقاربات جديدة في التطور وصاحب كتاب
صخور الأزمة " Rocks of Ages " في حل معضلة –
وليست كذلك في حسب الدكتور – العلم والدين ، يقترح حل الأروق بأن لكل مجالُه وعلى
كليهما احترام الآخر دون تدخّل ، وكذلك كتاب إبهام الباندا
·
شرودر
ملحد صاحب كتاب الوجه الخفي للإله عالم كونيات وفيزيائيّ أمريكي يبدو من أصل
ألمانيّ
·
بول
ديفيز صاحب كتاب القوة الفائقة وعقل الله الذي فاز به بجائزة جنوب ويلز
·
ستيفن
هوكنغ صاحب تاريخ الزمان الذي بيعت منه ملايين النسخ وكتاب التصميم العظيم
·
روجر بن
روز صديق هوكنغ الحميم وشريكه في كثير من الأعمال العلمية ، درس احتمال وجودنا في
الحياة صدفةً
·
فرانسس
كولنز معروف من مشروع الجينوم البشري وهو رائده ومديره
·
بول
سيزان صاحب لوحة غروب الشمس التي مكث عليها خمس سنوات
·
ويليام
بيلي نشر كتابًا تضمن برهان النظام بشكل متقن الصياغة والإيراد ، صدر كتابه بعد هيوم
بأكثر من عشرين سنة
·
تاشي (
جاي بالعربية ) إيغنغيل – تقريبًا – فيزيائي سويسري 1942 تقريبًا حسب احتمالية
تكون بروتين من 40 ألف خلية صدفةً
·
دين كينيون
متحمس سابق لنظرية التطور والقابلية الكيميائية ثم عرف أنها لا تفسر أي شيء وقال
أنها فرضية بلهاء في كتابه القدر الحيوكيميائي
·
غيلمان
مكتشف الكوارك
·
جورج
سموت صاحب البحث الدقيق في أشعة الخلفية الكونية
·
بوركن
غور صديق لهوكنغ ولكنه مؤمن عالم وفيلسوف قال أن هوكنغ عالم نوبلي ولكنه عندما
يتدخل في الدين أو الفلسفة فإنه يمكن أن يتهم بالسذاجة
·
فريد
هويل فيزيائي ملحد ولكنّه أقرّ كدوكنز بوجود ما يبدو كنظام غير عشواء
·
سوليفن
صاحب كتاب حدود العلم
·
ستيفن
واين بيرغ زميلاً لأحمد عبد السلام في نوبل ، وصاحب كتاب أحلام النظرية النهائية
·
جون
ليزلي فيلسوف ملحد
·
جون سيرل
عالم مخ وأعصاب له نظريات تكسبه الاحترام ع حسب د. وصاحب أطروحات ومقاربات جذابة
جدًّا وما زال حيًّا له نتاج مقروء ومرئيّ
·
هال دين
قال أنه إذا كنا من جنس الكون فقط وكل نظرياتنا كذلك فلن نستطيع تقييمها
·
جيسي
ميلر قاس تدفقًا للأثير خلاف تجارب آينشتاين ومايكلسون ومورلي – تقريبًا –
·
أنطونيو
لازكانو عضو في ناسا وترأس الجمعية العالمية لأصل الحياة لفترتين ، وهو مكسيكي
·
ألفريد
راسل والاس صديق لدارون وسبقه بورقة في الدارونية ولكنه تواضع ونسبها إليه ، وكان
عمل دارون ربما أطول وأعمق في الدارونية ودارون نسب عمل والاس إلى والاس ولم يبخسه
شيئًا
·
راما
شندران عالم الأعصاب الأمريكي من أصل هندي الملقب بماركو بولو علم الأعصاب أو بروك
العصر الحديث
·
بروك
عالم الأعصاب الشهير في القرن التاسع عشر ، وتُنسَب إليه منطقة البروغا في المخ
·
جون بارو
فيزيائي إنكليزي شهير جدًّا
·
هاورد
غاردنر صاحب الذكاء المتعدد " Multiple Intelligence "
·
كارل
روجرز من أعمدة علم النفس الإنساني
·
ديمتري
مندليف الكيميائي الروسي واضع جدول " العرصة الكيميائية " ع تعبير د.
عام 1869
·
يوهان
بوده الألماني الفلكي الذي وضع قانون معرفة أبعاد الكواكب عن الشمس : (3ك+4)/10،
حيث ك عدد طبيعي
·
بياتشي
الإيطالي الفلكي مكتشف الكويكب بين المريخ والمشتري
·
ويليام
هرشه – تقريبًا – الإنكليزي مكتشف أورانوس
·
ألفريد
نورث هوايتد شريك لبيرتراند رسائل في كتابه أسس الرياضيات – تقريبًا –
·
تويمبي
مؤرخ له نظرية التحدي ورد الفعل التاريخية أصلاً
·
كورت
غيودل الرياضي النمساوي صاحب نظرية عدم الاكتمال الرياضيّ – Mathematical
Incompleteness
·
ملا صدرا
الشيرازي فيلسوف ذكيّ مسلم استشهد به د. في برهان الحدوث
300-
موادّ
ذكرت في السلسلة :
·
نفي
اللاهوت لميشيل أونفري
·
الإلحاد
: مقدمة مختصر جدًّا لج بيجيني
·
عالم
تسكنه الشياطين لكارل سيغان
·
جوهر
المسيحية لفوير باخ
·
مناظرة
بعنوان : هل يمكن أن نكون خيّرين بدون إله
·
تاريخ
الإلحاد في الإسلام لعبد الرحمن بدوي
·
محاورات
أفلاطون
·
رؤية
الراهبة – رواية تذكر الإلحاد لدينيس ديديرو
·
الإلياذة
والأوديسة
·
رسالة
" حول طبيعة الأشياء " لليكوريتيوس
·
الأمير
لميكافيلي
·
رسائل
نيوتن لريتشارد بنتلي
·
رسالة في
اللاهوت والسياسة لسبينوزا
·
المبادئ
أو المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية لنيوتن
·
نقد
العقل المحض لكانت
·
بنية
الثورات العلمية لتوماس كون
·
الكلمات والأشياء
لميشال فوكو
·
مقالات
ومراجعات لسبعة من البروتستانت رجال الدين في ألمانيا نُشر 1859 وأثار ضجة كبيرة ،
وقد كان أسلوبه ومتطورًا عن ريتشارد سيمون ، وأثار ضجة أكبر من أصل الأنواع ووزع
أكثر منه عشرات المرات – بتعبير د. عدنان – ، واستحث أكثر من أربعمئة رد عليه من
مقالات ودراسات وغيرها
·
أصل
الأنواع لتشارلز دارون نُشر 1860
·
رواية
إلسمير – تقريبًا – لهامفي وارد – تقريبًا – ذُكر في الحلقة الخامسة اقتباس
للتشكيك في الكتاب المقدس ككل من منطلق عدم الصحة التاريخية ، ولاقت قبولاً كبيرًا
ووزعت منها آلاف النسخ ، وكان نشرها حول وقت نشر كتاب أصل الأنواع – يدلّ على
أنّها و" مقالات ومراجعات " أكثر اعتبارًا منه –
·
الصراع
بين العلم والدين لجون دريبر الأمريكي مشهور جدًّا وله تأثير كبير وهائل ، تُرجم
لعشر لغات ليست العربية من بينها – أوصى به الدكتور
·
تاريخ
الصراع بين العلم والدين في المسيحية لديكلسن وايت – تقريبًا – ، نشر ولم يأخذ نفس
أهمية السابق في وقته ولكنه صار أهم منه بعدها ، ويوافق الدكتور على هذا ويثمّنه
من ناحية تفصيله ودقته في شتى مناحي العلوم – أوصى به الدكتور
·
الكتاب
الأسود للكنيسة لباحث فرنسي وقامت عليه حربًا كبيرة في فرنسا ، وقال الكاتب أن سبب
التأليف هو الحقيقة وهو تنفير الناس من الكنيسة التي سببت الويلات عبر العصور .
·
الكتاب
الأسود للشيوعية
·
السحرة
والساحرات في كيفية استلال الاعتراف من السحرة وطرق كشفهم لألمانيَّين ألّفا
الكتاب بأمر من البابا – ورد الكتاب كإشارة للطرق الشديدة التي كانت تمارس لاستلال
الاعتراف من المتهمين أيًّا كانوا برآء أو مذنبين –
·
اللاهوت
الطبيعي لويليام كيلي نشر 1802 وهو مشهور جدًّا
·
محاورات
بشأن الدين أو الدين الطبيعي لديفيد هيوم ، أورد فيه ستة حجج تردّ على برهان النظم
، واثنان فقط منها المتعلق حقيقةً ببرهان النظم حسب د.
·
الاتصال
" contact " رواية لكارل سيغان الملحد المحدَث
مثّلت فيلمًا يتحدث عن ceti البحث عن الذكاء خارج
الأرض
·
صخور
الأزمنة لستيفن ج. غولت – تقريبًا –
·
الوجه
الخفي للإله لشرودر الأمريكي يبدو من أصل ألماني العالم الكوني والفيزيائي
·
رواية
موبي ديك لملفن من أطول وأروع الروايات ع حسب د.
·
كتاب
القوة الفائقة لبول ديفيز
·
تاريخ
الزمان لستيفن هوكنغ بيعت منه ملايين النسخ
·
أباطرة
العقل الحديث لروجر بن روز
·
الشفاء
لابن سينا – استطرادًا –
·
إبهام
الباندا لستيفن ج. غولت ، يحكي قصة تطوره الإبهام فيها لتقشير البامبو ، وهو معركة
كبيرة ، وهو مترهّل
·
عقل الله
لبول ديفيز فاز بجائزة جنوب ويلز
·
لقاء
دوكنز مع بين شتاين
·
القدر
الحيوكيميائي " Biochemical Pre-Destination " لدين كينيون
·
ملحق
المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية لنيوتن
·
تجعدات
الزمن لجورج سموت
·
حدود
العلم لسوليفن
·
أحلام
النظرية النهائية لستيفن واين بيرغ
·
عالم
الأسرار " Secrets Universe " تقريبًا لجون سيرل
عالم المخ والأعصاب
·
أسطورة
الحمض النووي السقط " junk DNA " لكشف خطأ مفهوم
الحمض النووي السقط وأنّه مهم جدًّا
·
الطبيعة
حية لألفريد نورث هوايتد
·
وهم
الإله لدوكنز
·
صانع
الساعات الأعمى لدوكنز
·
التصميم
العظيم " The Grand Design " لهوكنغ فيه شبهات
رُدَّ عليها من د.
انتهى بحمد الله : جدة - 14/4/35
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق