باسم
الله
تلخيص خطبة " حقوق
وحقوق " لد. عدنان إبراهيم
https://www.youtube.com/watch?v=wL6LGJ-gR1E
1-
يمكن أن
نسمي الآيات من " لا تجعل مع الله إلهًا آخر ... " في الإسراء بآيات
الحقوق .
2-
هناك
إشكالية ناشئة من كسل أبناء اللغة العربية ، وهي أنّ كلمة الحق تلتبس معانيها
المختلفة من الفلسفية والشرعية والأخلاقية والقانونية ... على حين أن اللغة
الغربية قد تخطت ذلك ، فالدارس لهذه المسألة باللغة الغربية يكون أوضح وأكثر
تمكُّنًا . ( ولكن القرآن استعمل الحق للاثنين ! فهذا يعني أنْ لا إشكالَ ولكن كسل
في التعلم . )
3-
في
اللغات المختلفة يختلف " الحقّ – right " عن الحق – truth " . فمثلاً حق الإنسان في اختيار دينه لا
يعني أن ما عليه حقّ .
4-
الفلسفة
كل ما تقوم عليه الحق ( علم المنطق logic ونظرية المعرفة
الإبستمولوجيا ) والخير ( الأخلاق – أكسولوجيا ) والجمال ( الجماليات – هيرستكتس )
.
5-
الفلاسفة
عبر العصور أرادوا التفريق بين الحق والباطل ، الحق والمتناقض ، الحق والكاذب . وذلك
عبر معايير : التطابق ( ما في الأذهان على ما في الأعيان ) ، وإن كان هذا لا يكفي
في كثير من المسائل المعقدة كالميتافيزيقية والأخلاقية . والوضوح الذاتي كما يقول
كانت ، وهذا واضح أنه ضعيف جدًّا وليس مقياسًا . والتناسُق – عدم التناقض – .
والنفع العمليّ كالبراجماتية ، فما نفعنا في الوقت والآن فقط يكون حقًّا ، ونعتها
بيرتراند راسل بالفلسفة النذْلة .
6-
القانون
هو علم الحقوق ، ويقال أن القانون هو المنشأ الوحيد للحقوق ، وهذا جدل واسع ومهم
جدًّا .
7-
الحق في
الاصطلاح القانوني هو وضع قانوني للشخص الحقيقي أو الاعتباري يخوله قانونيًّا
الاختصاص بمنعة أو مصلحة مادية أو غير مادية . والحقوق تنقسم لسياسية توجب له
بانتمائه لهيئة سياسية ( حق الفرد في المشاركة في إدارة الشأن العام بما يتيح وضعه
له ) ، وغير سياسية تنقسم لحقوق عامة معروفة بالحقوق التي يستحقها الشخص بموجب
كونه إنسانًا ( يتضمنه القانون الطبيعي ، وتنص عليها كل الدساتير ولو لم تنص فهي
مكفولة للإنسان ) وخاصة تنقسم لأسرية حسب موقع الفرد فيها ومالية ( وفيها نظرية
الالتزامات ) .
8-
الفقه
الإسلامي مع الحق العام الإنساني ، ولكن الفهم المتجزئ غير المذهبي المنظم يستنكر
هذا .
9-
هناك قاعدة
قانونية وقاعدة أخلاقية وقاعدة دينيّة ، وقد تعاني كلها موضوعًا واحدًا وقد تتفق
وقد لا تفعل . القانون ينظم العلاقة بين الناس ، والأخلاق بين الناس وبين كل مرء
ونفسه ويهتم ببواعثه وليس لها إلا التأنيب ولا جزاء محسوس ، والدين يتعدى ذلك كله
ويشمله ويزيد عليه العلاقة مع الخالق – سبحانه – .
10- هناك حق لازم كحق العيش ليس فيها تكليف ، وهناك حق لفرد على آخر كما
بين الزوجين أو الأبناء والوالدِين ... إلخ ، وهناك حق استحقاقيّ كاستحقاق المجرم
النار – نعوذ بالله منها – . نعرف هذا لا لأجل معرفة قانونية فحسب ، ولكن لأن جماعة
من علماء المسلمين المحترمين قالوا أن كل حق مقابله واجب ، فالموقف من الدين ليس
واجبًا بل حقًّا للفرد ، وهذا يجرنا للتساؤل عن مصدر الفكرة الإسلاميّة الرائدة في
الحقوق الإنسانيّة العامة ، والجواب لا يكون من الإسلام نفسه بل من غيره حتى يكون
إثباتًا ، والجواب يكمن خلف – لا في – الآية : " لا إكراه في الدين " ،
فالآية تُظهر أنها تستند لحقّ عام أصيل أو القانون الطبيعي لهذا التشريع .
11- الصلاة والشرائع حق للإنسان في الصحة الروحيّة .
12- دائرة التحريم أكبر من دائرة التجريم ، ودائرة التجريم لا تحتوي إلا
ما تطرق لضرر الغير ، فغير المصلي غير مُجرِم مستوجب للحد .
13- العقلية القديمة كانت قائمة على الواجبات أكثر من الحقوق بكثير ، أما
اليوم فقد انعكس الوضع وبُولِغ في الحديث عن الحقوق ، وعلى المسلمين أن يوجدوا –
لأجل أن يظل الدين عالميًّا – النموذج التفاعلي بين الواجبات والحقوق والذي يوجه
له الإسلام .
جدة –
14/3/35
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق