باسم
الله
خطبة " فاوست بن
باعوراء " لد. عدنان إبراهيم
( رابط الخطبة : http://www.youtube.com/watch?v=ZH7Lcqg60tU )
1-
من باع
نفسه للشيطان إنسًا أو جانًّا فقد فقدَ نفسه ووقع في لعنة الله وخسر كل شيء وانحط
لما تحت البهائم .
2-
في كثير
من الأشياء لا يحق لأحد أن يقول : " أنا " ، فالاسم والثقافة والدين
والمظهر واللغة كلها لا نختارها لأنفسنا . ولهذا لا تنخدع بأي شيء أبدًا .
3-
المظهر
النمطي شكلاً وسلوكًا وقولاً يُتستّر به على النفس العورة ، ويقول د. أنّ من
استطاع أن يواجه الناس بنفسه عاريةً هو الجمال نفسه وهو وليّ الله ( بالتأكيد غير
أصحاب الوقاحة والطبع على القلوب – نعوذ بالله – ) .
4-
آينشتاين
يكاد لم يأتِ بفكرة – بتضمين النسبيّتين – إلا وقد سُبِق إليها ، وهذا يظهر في
مقولته : " الإبداع هو أن تعرف كيف تخفي مصادرك " .
5-
لا
يُخدَع أحد حتى هو يخدع نفسه : " قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا
كنا عن هذا غافلين " ، " بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره
" ، وهذا هو برهان الفطرة الذي يثبت أن المرجعية في الأخلاقية هو الله –
سبحانه – فضلاً عن إثبات وجوده – تبارك وتعالى – .
6-
بماذا
نقيس ؟! بماذا نروز ؟! من خلال " لحظة اختيار حرّ " ( خلاصة الخطبة ) .
7-
في
مضامين الخطبة أن الإنسانيّة الحقّة هي التعاطُف والإحساس بالغير : " أترضاه
لأمك ؟! ... " ، وهي الولاية والرقيّ إلى صفوف الملائكة – وأعلى – .
8-
إنّ من
تلبس بالخير لفعل الشر – في حقيقته – لن يسلَم من جريرة فعله ، فما فعله لا يوافق
الذمة والتقوى بل الهوى والنزوة .
9-
الدكتور
فاوست هو شخصية أسطورية عاشت فعلاً في ألمانيا اشتُهِر عنها أنها باعت نفسها
للشيطان مقابل المعرفة ، وتناولتها كتابات كتّاب كثر ولكن أبرزهم الألماني غوته
حيث جعله ينجو عند قبض الملائكة روحه بسبب أن انحرافه كان نتيجة خطأ بشري .
10- الشيخ طنطاوي في مسرحية د. مصطفى محمود " الشيطان في بيتنا
" نجا أيضًا لأنه قصد الإصلاح ولكنه أخطأ في اختيار الوسيلة مثلما أخطأ فاوست .
11- بلعام بن باعوراء لم ينجُ لأنّه قصد مجد نفسه ولم يقصد الخير للغير ،
لهذا يقول د. عدنان أن أخطر ما يمكن أن يهلك المرء أن يكون عبدًا لذاته .
12- هناك من يدفّعون الآخرين ثمن استقامتهم حيث كانت استقامتهم عن غير
اختيار ولكن إكراه ، وكذلك غير الاستقامة إذا كانت بالإكراه ويتعرض صاحبها لمن
أتيحت له فرصة الاختيار لذاته ، مثل البكر في مجتمع منحلّ تزوجت كريمًا تريد أن
يدفع ثمن بكارتها .
جدة - 21/2/35
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق