المشاركات الشائعة

الاثنين، 23 يونيو 2014

لماذا يحتجبْن ؟ ( اجتهاد حديث في استنباط حكمة الحجاب )

باسم الله

لماذا يحتجِبْن ؟

     كل أنثى هي قويّة ، ذات طاقة عالية بالفطرة ، لهذا على الإناث الاحتجاب .

     من بين كل التفسيرات المعطاة للظواهر الحادثة من حولك ، التفسير الأكثر قبولاً لديك هو ذلك الذي تتوصّل إليه بعقلك المجرّد ومن صميم ذاتك ، فإنه من الطبيعيّ أن أزعمَ أن تفسيري الذي أزمع أن أعرضه عليك الآن هو التفسير الأصلح ، ولكني – فضلاً على هذا – أظنّ أن هذا التفسير سيكون فعليًّا أشملَ ويقرّب ظاهرة احتجاب النساء البالغات إلى الطبيعيّة أكثر ، كما ينبغي لكل شيء أن يكون طبيعيًّا غيرَ شاذّ ، اللهمّ إلا في حدودِ الشرعِ الإلهيّ المقطوع به ، مع أنّ هذا الآخرَ تُشاهَد كفاءتُه وأصلحيّته لأهْل البصيرة والصّدق .

     غير أسباب الحياء الفطريّ ، والحد من عدد من الجرائم ، وغير هذا ممّا هو مقبول فعلاً ومنطقيّ في بُعْدٍ ولكن دون بعد ، إن الحجاب المفروض على جنس الإناث هو أولاً من قبيل ضبط النفس الذي هو عنوان من عناوين كل الشرائع حسبما أظنّ ، فمثَلُه كمثَل تحصين الفرج والعفة عن المال الحرام وضبط اللسان ، بل كالتوحيد كشكل أعظم لضبط النفس . ولا غروَ إذا ذكرنا أنّ الإنسانيّة بغير ضبط هي غير إنسانيّة ، فالفطرة الإنسانيّة تتطلّب وضع الحدود وحتى اختراعها وابتكارها إن لم تكن موجودة ؛ لأنّ هذا يعطيها معنًى للحياة وهدفًا لها ، ولا يمكن العيش بصحة نفسية دون هدف كما يقول علماء الأعصاب neuroscientists .

     ولنا أن نسأل : كيف هو من قبيل ضبط النفس ؟

     وإنّي الآن أتصدّر للجواب ، وأقول : إنّ طبيعة الأنثى أخّاذة بالنسبة للذكر خاصّةً ، هي محتوية وعاطفيّة منطلقة ، باعثة على الركون إليها والانشغال بها واقتناص الفرصة المواتية للفوز بها – سأذكر تفصيلاً لهذا لاحقًا إن شاء الله – . فإنّ إطلاقَها على ما هيَ عليه من قدرة جاذبة ومحتوية قد يجعل في بعض النماذج صاحبة هذه الجاذبية مستبدّة بجبروت جاذبيّتها ومُشغِلة لأكثر من ذكر من حولها ، وفي النماذج الأخرى قد يكون الأمر نفسه ولو بدون نية سيئة استغلاليّة ، ولنمثّل لهذا بالرجل الرأسماليّ ، صاحب مال عظيم ويكسب عليه أكثر وأكثر ، ولا يزكّيه ، بل ينفرِد به ، وإن كان هذا مثالاً ناقصًا ، لأن استجلاب التعلّق العاطفيّ مختلف عن منع العطاء الماديّ بالمال ، ولكنّ كليهما سلطة من نوعٍ ما ظاهرًا أو باطنًا .

     إنّ السبب هو قوّة الأنثى المتميّزة الفطريّة ، لا عنصرية جنسيّة ولا كبتًا كاملاً لهذا الجنس ، وإنّ الحجاب للإناث كما بيّنت يُقارن بغيره من الأوامر الشرعية لكلي الجنسين .

     فالقوّة والقدرة على التأثير داعٍ ، وحتّى أوضّح أكثر ، إنّه جزء من صور تعبّد الإنسان للخالق – سبحانه – ، وهذا التعبّد في كلّ صوره يتخلّى الإنسانُ فيه عن جزء من سلطته واستغنائه .

     إنّ المرأة المتحجّبة أمام الأجانب كما في الصلاة – مع غض النظر عن الحكمة من كشف الوجه في الصلاة بالتحديد – هي تمثّل الإسلام لله – تبارك وتعالى – وعبوديتها له ، أكثر من حشمةٍ وحياء أو سلامة من الفتنة . وإنّ هذا بلا شكّ يمثّل الإرادة الذاتيّة في أعمق صورها ، إذا كانت المرأة قد أسلمتْ نفسها لله وتخلّت عن جزء من حظّ نفسها مقابل ذلك ، فذلك لها والمفترض أنّها إرادتُها وعقيدتُها ، ولكنّ هناك من لا يفهَم هذا البُعد فينتقِد الحِجاب أو يثور عليه من النساء .

     وفي المقابل ، من رفضتْ الحجاب بهذا المفهوم لضبط النفس ، فإنها تبدي رغبتها في الاستعراض والانفلات ، وإنّ هذا ليس سببًا وجيهًا لأي فعْل ، ويصبح رفْض الحجاب تمامًا كأي معصية ، الدافعُ لها عدم إرادة الانقياد لله والإسلام والعبودية له أو التكاسُل عن ذلك .

     وداعٍ آخر هو المسئولية المنوطة بالأنثى ، وكونها ذات الحلّ والعقد ، في العلاقة الجنسيّة ، في الحالات الطبيعية .

     في مسح ميدانيّ هزليّ مسجّل في اليوتيوب ، أُطلِق رجُلٌ وامرأة في تجربة ، كل من الرجل والمرأة كان مسئولاً عن مقابلة أفراد من الجنس الآخر وعرض القيام بعلاقة جنسية معه " ع الطاير " . النتائج الباعثة على الوقوف للتساؤل كانت أن المرأة قوبلت بغالبية من الموافقات ، بينما الرجل قوبل بغالبية كاسحة من الرفض ، العينة لدى الاثنين كانت حوالي عشرة أشخاص ، أمّا ما واجهته المرأة فكان دهشةً من الرجال واستطرافًا منهم للموقف وفي حالة واحدة كان رد الفعل أكثر حكمة حيث شكّ الرجل الكبير في السنّ بأن الفتاة سكرى ربما وحذرها من السلطات ، وحتى حالات الرفض كان لينة غير حادّة وبعد ذهول لبرهة من الزمن ، وبالنسبة للرجل فكانت الردود في كثير منها سريعة بالرفض علاوةً على أنه لم يقبلْ عرضه إلا واحدة ربما وليست هي ممّن يُطمَع في مثلها . وبقي أن تنتبه أنّ مظهر الفتاة كان مبتذلاً إلى حد كبير وكان تمثيلها جيدًا إلى حد ما ، أما الرجل فلم يكنْ بتلك الثقة .

     هذا المسح يوضّح بشكل جليّ وبسيط أنّ المرأة هي مربِط تكوين العلاقة الجنسيّة ، وهذا واقع ملموس لا يحتاج إلى اجتهاد في اقتناصه .

     وبما أنّها هي المسئولة في تكوين علاقة جادّة ، فإن ظهورها بمظهر جذّاب لافت وداعٍ للنظر والاهتمام يُعدّ رسالة بإمكانيّة الفوز بهذه الأنثى ، بل حتى لو لم يكنْ رسالة داعية للارتباط فإنه دليلٌ قطعيّ على ما للأنثى من تميّز وجاذبيّة تدعو للارتباط ولو قسرًا في أحيان متطرّفة ، وفي بعض الحالات قد يفهم الذكر بعض إيماءات الأنثى بشكل خاطئ على أنها عطف أو حبّ أو معاملة خاصة أو رغبة في الارتباط كما أشار لذلك القرآن العظيم لأمهات المؤمنين – عليهن وعلى زوجهن الصلاة والسلام – : " وَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الًّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ " .

     فهذا إذًا تابع لضبط الذات أيضًا ، وهو علاوةً على هذا حرز من الانشغال بهذه الحاجة التي قد تطغى على كل المشاغل الأخرى وتصبح صلب الاهتمام والتفكير للناس ؛ جرّاء ما ذكرنا من الطبيعة الباحثة عن الفرصة للارتباط بالأنثى لدى الذكر والطبيعة المحتوية المتّسعة والطاقة الفطريّة للأنثى ، والتي تدفعها أيضًا للبحث عما تصرفه عليه أو من يثمّنها ويقدّرها ويعاملها بالمثل .

     ولكنّنا في الحقيقة نرى الإناث في أحيانٍ غير ناضجات عقليًّا ، وأحيانًا ضعيفات أمام رجالهنّ ، فكيف يتّفق هذا مع ما نذكر من طاقة فطريّة عالية ؟

     أظنّ أنّ هناك من صور ضعف الأنثى صورًا مكتسبة من ثقافة مجتمعيّة موروثة ، في محيط يوهم المرأة بأنها تبع أو أنها تحت رحمة رجلها ، أو أنّها غير عقلانية ، أو أنها سريعة التأثّر بكل شيء ، هذا بلا أدنى شكّ له أثَر في العقل الباطن وبالتالي بشكل جذريّ في سلوك الأنثى ، بل ربما اكتملت الدائرة فطالت البرمجة الموروثة الرجالَ ليكملوا المنظومة ويكرّسوا هذه الصورة النمطية ، أو ربما أدّت تلك البرمجات الثقافيّة الموروثة إلى رد فعل عكسيّ فأنتجت تمرّدًا للنساء ناتجًا عن عقدة نقص غُرِست من قِبَل تلك البرمجة ( أحسب أن الدعوات النسائيّة المشابهة لدعوة منال الشريف مثال على هذا وناتج من تجربة شخصيّة فاشلة لا غير لأولئك النساء ) .

     على هذا ، قد يكون لهذا الضعف منبعٌ نفسي خِلقي في نفسية الأنثى غير هذا الاكتساب أو في الجوانب التي لا يدخلها تميّز الأنثى وطاقتها العالية ، ولكنّه لا يلغي الأثر المكتسب بالطبع .

     ولنا أن نذكر بعد هذه التبريرات أنّه كما أن الرجل المعتدي في قوته أو سلطته يكون فاجرًا ، فكذلك المرأة غير الضابطة لذاتها في جانبها المميّز تكون فاجرة ، وبالتبريرات السابقة فإن هذه التسمية منطقيّة وفي مكانها إذا كانت المرأة لم تعرف الحدود الخاصّة بها ولم تسلمْ نفسَها لله من حظّ نفسِها .

     إنّه يبدو شيئًا يجب أن يتّفق عليه لواقعيّته ومعايشتنا له أنّ للإناث طاقةً فطريّة عالية أكثر من الذكر في الحالة الأصلية أو بالأصحّ في جانب ما لا يتميّز فيه الذكر ، وفي مفاهيم الطاقة فإن ذا الطاقة الأعلى هو جذّاب لغيره ولافت للانتباه .

     قد لا تكون هذه السطور موفيةً لمفهوم قوة طاقة الأنثى الفطرية أو هويّتها وكيانها وكيف تُعامَل ، فإنّ هذه المفاهيم أحسَبها تظهَر في تطبيقات ومعايشات مختلفة ومتنوّعة الأطياف والأجواء والمرجعيّات في حيواتنا .

     ولا تخفْ عزيزي الرّجل ، هذا لا يدعو للخوف على سلطتك ، بل يدعوك لأن تستمتع بتلك الطاقة الفطريّة في شريك حياتك المبارَك .. أو تزيح عنها الغبار وتعززها وتوجهها إذا كانت مطمورة .. وعلاوةً على هذا أن تفهَم ما حولك بشكل أكثر واقعيّة ووضوحًا ..

     وكي أكون واضحًا تمامًا ، هذه الطاقة لا تظنّ أنّها مطلَقة ، لها آثار جانبيّة كذلك ..

     وحقيقة الواقع جمال ، لأصحاب النفوس الصافية .

     والله – سبحانه وتعالى – أعلم .

     وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين بإحسان – إلى يوم الدين .


بسّام بن عصام يغمور
جدة – 4/12/34 – 1:18ص

~~~

باسم الله

تابع : لماذا يحتجِبْنَ ؟

     كانَ من ضريبة إقحامي نفسي في موضوع كهذا لا تزال ترطن فيه كل الأفواه على مرّ العصور وفي ضوء كلّ علم ومعرفة ووسيلة إعلام ، أنّ الأفكار لم تتوقّف عن الورود إلى الذّهن لتستدرِكَ وتضيف على المادّة الأصليّة ، وحتّى هذه الساعة وقد قاربَ الشهر ما بين هذا اليوم وبين يوم كتابة المقال الأصليّ . وألفيتُني إذْ آتي لأضيف ما استدركتْه الأفكار الجديدة على ما كُتِب أمام شبَكةٍ منعقدة مستحكِمة ، لم أفطِنْ لأين أصِل الأفكار الجديدة بفكرة أسبقها بها أو أتبعها لها ، فكانَ منّي أن طالَني ما يطولُ الكثيرين من الكتبة ، التأجيل والتسويف ، ولكنّ الله هداني لهذه الطريقة – كتابة مقال جديد تابع أستدرِك فيه ما استدركتُه دونَ نشاز في نظم المقال الأصليّ ولا تورُّطٍ في تعقيد السبْك القديم ، والآن إذْ حضرتِ الأفكار في الذهن مع الشواهد المَعِيشَة فإنّ موارِد الكتابَة الواعية الراشدة قد حضرتْ ، وبالله التوفيق وحده .

     بالإضافة إلى السببين الرئيسَيْن اللذَين ذكرتُهما في المقال الأصليّ وردَ على خاطري سببٌ آخرُ لا يقلّ وجاهةً عنهما ، وربما كان أوجَهَ وأقرب للشمول والدقّة . إنّه لا يخفى علينا أنّنا – بني آدم / الإنس – لم نحظَ ممّا خُلِقتْ عليه بقيّة الحيوانات بشيء ظاهر ، سوى العقل الفائق العبقريّ ، ليست لدينا المخالب ولا البطون الثلاثيّة ولسنا نجري بمعدل 80 كم/س ، ولا نتنفّس تحت المياه ولا تتغيّر ألوان جلودنا حسب المحيط ولا نرى في الظلام ، اللهمّ إلا أنّ لدينا عقلاً أمكننا من كلّ ذلك بشكل اصطناعيّ خلاّق ، إنّ تميُّزَنا هو في عقلنا وقِيَمنا والمعاني المحتشَمة التي نعرفها ونلتزم بها وندين فيما بينَنا . ولمّا كانت العلاقة بين الرجل والمرأة لا تخلو من عنايةٍ بالجسد والصّورة وتأثّرٍ بهما ، ولمّا كانت العلاقة هذه ذات قدسيّة وخطورة جُعِلتْ لها المواثيق الغِلاظ بحيث تتعدّى حدود الرّضا والاكتفاء بالجسد والصورة عن العقل والخلُق والجوهر ، كان الكشف عن الصّورة الحسنة الجذّابة – الأمرَ الذي يُفتِنُ ويُشغِل بها وحدَها – كان هذا تمويهًا عن الأولى بالاهتمام والعناية إن لم يكنْ نزولاً بمكانة هذه العلاقة إلى غيرِ ما هي أولى به وأخلق ، بل إلى غير ما ستكون عليه في قابل الأيّام من استمرار العلاقة وانكشاف الحجُب والزينة الظاهرة عن الجوهَر والحقيقة المستمرّة ، وبالتّالي وقوعًا في الخطأ والزّلل والانخداع ، ومن ثَمّ دفع ثمن هذا أيًّا كان صورة الثّمَن ، ونستذكر في هذا المقام الحديثَ : " تُنكَح المرأةُ لأربعَ : لمالها ولحسَبها ولجمالها ولدينها ، فاظفرْ بذاتِ الدِّين تربتْ يداك " ، ولستُ أحسَب أنّنا نشترك في هذا مع غير البشر في تزاوجهم .

     وإنّ هذا بلا شكَّ سببٌ وجيه فُطِنَ له أم لم يُفطَن ، ومن ظنّ أنّه يستطيع تجاوُز حدود الصورة وإيحاءاتها للعقل المحدود الضعيف المرهون بما يُعطَى له فحسب فهو لم يوافقِ الحقيقة والواقع والمنطق ، إنّ العقلَ قلّما يستطيع تجاوُز ما أمامه إلى ما وراء ذلك وينجو من قُيُود الظواهر والرسائل المباشرة ، وإن ظنّ أنه في تلك الحال يرى في تلك الصورة جواهرَ ثمينة وكريمة فإنّ الأمر قد لا يخلو إلا قليلاً من أن يكونَ انخدَع بمرجعية قديمة في ذهنه لهذه الصورة الجديدة أو كان تعلّقه الظاهر بسبب رؤيته لما كان يُفتَرَض أن يُحجَب عنه سببًا في تسويغ ارتباطه به من حيث لا يشعُر ، في عقله الباطن ، ولكنّ الحقّ يُقال ، فمن صدَق مع نفسه وتبصّر فيها ببصيرته الخالصة من كلّ تعلُّق فإنّه يُبصِر الحقيقة ويعرِف جدارة تعلّقه بالعناية والسعي له من عدم ذلك .

     ولم يتّفقْ لي أن أفكّر في تعريف الحجاب في المقال الأصليّ ، والحقّ أن الحجاب لا يصحّ أن يُقصَد به – على الأقلّ في مقالي هذا الذي أنا أدرى به – مجرّد حجاب الجسد من القماش ، بل حجاب الذّات من الأغراب عمومًا ، الحجاب في الكلام ، وفي الحضور ، وفي المسّ ؛ لأنّ كلّ ذلك نوعٌ من عرض الطبيعةِ الأنثوية – وهذا يذكّرنا بحرمة الاختلاط – ، وهي على ما ذكرنا من قوّةٍ وخصوصيّة ..

     الأمر الذي جعل هذه الطبيعة ثمينة ، ولكنّ هذا الثّمن لا يدركه المبتذلون في شرقٍ أو غرب ، أو لعلّهم يدرِكونه أو يدركه الراشدون منهم – وهم مغمورون ، ومن تحرّاهُم عثر عليهم – ، ولكنّ دوّامةَ الخطيئة واللّوثة قد ابتلعتْ عمومهم ، أو قل : " رانَ على قلوبِهم " ، أو أنّهم أدركوا أنّ الخروج منها عويص جهيد .

     وبعْد كلّ هذا التبرير المنطقيّ السببيّ ، والعمل العقليّ ، فإنّ في الحِجابِ صلاحًا يُرى ببصيرة أهل النفوس الزكيّة ، ولربما لو تطوّر علم الطّاقة المعروف هذا وسلك منهجيّة علميّةً مقننةً ودخَل في مسألة تحديد العلاقة بين الرجل والمرأة وحجاب المرأة لتوصّل إلى الحكمة الأساسيّة القطعيّة ، وأنّ الابتذال بين الرجل والمرأة لا يعطي سوى طاقةٍ سلبيّة ، ولكنّني لستُ أتصدّر للخوض الموضوعيّ في هذا الجانب ، وأُسنِدكَ إلى ما أسهبتُ فيه من قِياس واستشهاد واستنتاج سبق .

     والله – سبحانه – أعلى وأعلم ، وهو الحسيب بكلّ والرءوف الرحيم .

     وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والذين ابتعوهم بإحسان – إلى يوم الدين .


بسّام بن عصام يغمور

جدّة – 1/1/1435 حسب المحكمة العليا – 5:48م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق