المشاركات الشائعة

الجمعة، 20 يونيو 2014

يا مُجتمَع النّبوة : بي شجنٌ ..

بسم الله الرحمن الرحيم

يا مجتمع النبوة .. بي شجنٌ ..

يا مجتمع النبوة ! ..
من لي بك فأروي منك ظمئي .. وأقر منك عيني ؟! ..
من لي بك أطَمْئِن قلبي بلياليك .. وأبارك لنفسي بنهارك ؟! ..
من لي بك إذ يغدو رسول الله خطيبًا في الملأ .. أو يَضحى مع أصحابه في طعمة تُطعَم .. أو حديث يجري ؟! ..
من لي بك عامرًا ليلُك بالآيات تُتلى ؟! ..
اشتقت لجلسات الرسول ..
اشتقت للبسمات هناك .. اشتقت للأخلاق هناك .. اشتقت للصفاء هناك ..
اشتقت للحب هناك ..
من لي بك وفيك رسول الله .. أقبِّل منه اليمين .. أو أسمع منه الحديث .. أو ألقى منه البِشر .. أو الكلمة الواحدة .. أو النظرة ؟! ..
إيـه ....
....
إيـه ....
اشتقت لرسول الله يخرج من الحجرات للمحراب .. اشتقت للصفوف تُصفُّ خلفَه .. فيها أبو بكر .. فيها عمر .. فيها عثمان .. فيها عليّ .. فيها بلال ..
بلال ..
يصدح بالأذان .. يُقحِم حروف الحق في الأذن .. وهو اختيار رسول الله .. في ذاك الجو الصفيّ .. مع النفوس التقية النقية ..
اشتقت لعِشرة أبي بكر وعمر .. اشتقت لجِلاس عثمان .. اشتقت لخير مجتمعات .. اشتقت لخير بيوت .. اشتقت لخير رجال .. اشتقت لخير نسوة .. اشتقت لخير أطفال ..
من لي بعشرتهم ؟! ..
من لي بأنسهم ؟! ..
من لي بحديثهم ؟! ..
من لي بما عاشوا ؟! ..
من لي بما خبروا ؟! ..
بي شجن بآية تنُزَل في خلالك .. يستبين فيها الحق .. ويستوي فيها الصراط ..
بي شجنٌ بقلوب مطمئنة ..
بي شجنٌ وشجنٌ ..
بي شجنٌ فيـــك .. وفيما فيـــك ..
من يداوي جرحي .. أم من يشفي غليلي ؟! ..
قد اشتقت .. قد اشتقت ..
فمن يطفئ النار ؟! ....

صلى الله عليك وسلم يا رسول الله ..
ورحمنا من بعدك ..
وهو ولينا من قبل ومن بعد ..
وهو خير مستودع ..
وحسبنا ونعم الوكيل ..


" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً "


مكة – 17/12/33

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق